الرقة – نورث برس
قال مسؤول في حزب سوريا المستقبل، الثلاثاء، إن على الدول التي لديها رعايا في مخيم الهول، تدويل المخيم وحمايته من خطر الهجمات المتكررة بداخله والتي يشرف عليها خلايا نائمة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وفي وقت متأخر من أمس الاثنين، قال مصدر أمني، لنورث برس، إن المخيم يشهد استنفاراً أمنياً عقب تمرد لخلايا “داعش”.
وشهد القسم الرابع من المخيم تبادلاً لإطلاق نار بين القوى الأمنية وخلايا التنظيم المتشدد الذين استخدموا أسلحة متوسطة في هجومهم.
وقال أحمد السلطان، وهو مساعد الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، لنورث برس، إن “على الدول التي تملك رعايا داخل المخيم تدويله وحمياته للحد من الهجمات المتكررة التي يشهدها من عناصر التنظيم والخلايا النائمة المتواجد بداخله”.
وأضاف، أن التأثير السلبي للمنطقة المحصور بها هذا العدد الكبير الذي يضمه المخيم من نساء وأطفال من دول متعددة سواء أوروبية أو عجمية ومسلمة، من الواضح أن يكون أشبه بـ”قنبلة موقوتة”، لا أحد يعلم متى تنفجر “لتدمر وتنكل وتذبح انتقاماً لذويهم”.
وأشار إلى أنه “يجب إثبات موقف حازم ورسائل شفافة من الإدارة الذاتية لإعطاء مهلة محددة بإرسال كل امرأة لبلدها الأم، وإخضاعها لمحاكمات وإعادة تأهيل، كون المخيم يضم نسبة كبيرة من النساء المهاجرات والمتعصبات لفكر التنظيم”.
ويضم قسم المهاجرات في الهول، نساء التنظيم من جنسيات أجنبية ما زلن يعتبرن أنفسهن مسؤولات عن تطبيق فكر التنظيم.
ولتجنب ما حدث سابقاً في سجن الصناعة وما يحدث مستقبلاً في المخيم، “يجب مكافحة الفساد في المخيمات والسجون ومحاسبة الخونة وضعاف النفوس”، بحسب ما ذكر “السلطان”.
ويُعرف مخيم الهول، بـ”القنبلة الموقوتة” نظراً لوجود متشددين من زوجات وأبناء عناصر تنظيم “داعش”، وعشرات الآلاف من مناصريه ضمن مخيم يوصف بـ”الأخطر عالمياً”.
ويضم مخيم الهول، الذي يبعد نحو 40 كيلومتراً شرق الحسكة، نحو 56150 فرداً من نحو 15250عائلة، بينها 2423 من عائلات قتلى ومعتقلي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الأجانب المنحدرين من نحو 60 دولة.
وقالت دائرة العلاقات الخارجية إن مجموع الذين تم تسليمهم إلى دولهم بين عامي 2017 و2021، بلغ 1076 شخصاً بينهم نساء وأطفال إلى جانب تسليم سبعة عناصر سابقين في تنظيم “داعش” لدولة اندونيسيا في العام 2018.