الحسكة – نورث برس
تشهد مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، مؤخراً، أزمة حادة في توفر مادة السكر، مع قلة الكميات في السوق، ومراكز البيع وارتفاع تدريجي في أسعارها لتصل إلى نحو خمسة آلاف ليرة سورية في الأسواق.
وتجمع، أمس السبت، عدد كبير من سكان الحسكة، أمام مركز شركة “نوروز” من أجل الحصول على السكر بسعر مدعوم ومخفّض.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي حددت الإدارة الذاتية سعر الكيلو غرام الواحد من السكر بـ 2800 ليرة سورية، بينما كان يباع سابقاً بسعر 2400 ليرة سورية.
وقالت سالمة السعيد (52 عاماً) من سكان حي العزيزية بمدينة الحسكة، وتتألف عائلتها من 9 أفراد، “اشتريت يوم أمس كيلو السكر بسعر خمسة آلاف ليرة أما في مركز الشركة فيباع بثلاثة آلاف ليرة، ولكن هناك أزمة كبيرة”.
وأضافت: “الكثير من السكان هنا منذ الفجر بانتظار الحصول على السكر.. وهناك احتكار كبير في الأسواق.. ونحن نعيش هكذا أوضاع منذ نحو أسبوعين”.
وتحمل “السعيد” الجهات المعنية ضرورة “توفير السكر للسكان” على اعتبار أنه يعد من أساسيات المعيشة للسكان في المدينة.
من جانبه طالب أحمد هلوش الطفيحي، من سكان حي الغزل، المؤسسات المعنية بضرورة تأمين مختلف مستلزمات الحياة الأساسية للسكان.
وأشار إلى أن “أصحاب المحلات يقومون باستغلال السكان.. نحن على أبواب شهر رمضان والسكان يعانون من أوضاع معيشية سيئة للغاية”.
وأمس السبت، صادرت قوى الأمن الداخلي (الأسايش )، عشرة أطنان من السكر كانت مخبئة في منازل تجار، في ناحية الشدادي بريف الحسكة.
بدوره يقول حميد الوكاع من سكان قرية الحمر 15 كم شرق الحسكة “منذ الفجر وأنا هنا من أجل الحصول على السكر والزيت من الفجر.. السكان يبقون هنا لساعات من أجل الحصول على المواد بأسعار مخفضة بفارق ألفي ليرة عن السوق”.
وأضاف: “أوضاع السكان المادية سيئة لذلك هم مجبرون على التجمهر هنا لساعات.. ونطلب تفعيل المراقبة على المحلات والتجار”.
ويذكر أن لشركة “نوروز” التابعة لهيئة الاقتصاد والزراعة في شمال شرقي سوريا، ثلاثة مراكز بيع المواد التموينية بأسعار مخفضة، في الحسكة، وتعتبر المورّد والموزع الرئيسي لمادة السكر في مناطق الإدارة الذاتية.