اللاذقية – نورث برس
قال كاتب صحفي سوري، الأحد، إن اجتماع وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا في أستانا لم يأتِ بجديد على السوريين، ولم نكن نأمل من الاجتماع أي جديد".
وكان قد عقد الأربعاء الماضي، اجتماع وزراء خارجية الدول الضامنة لمسار أستانا والذي ضمّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والتركي مولود تشاووش أوغلو، والإيراني محمد جواد ظريف.
واستعرض الاجتماع الذي جرى عبر دائرة صوتية مغلقة، التغيرات التي طرأت على الملف السوري.
وقال الكاتب الصحفي السوري كمال شاهين في تصريحٍ خاص لـ "نورث برس" عن اجتماع أستانا، إن "الاجتماع لم يتوصل إلى أي جديد، يتعلق بمجموعة الظروف المحيطة بالمنطقة من أسعار النفط وأزمة فيروس كورونا".
وأضاف، أن تركيا لم تتوقف عن تنفيذ مخطّطاتها، واستغلت بذلك الأزمات، "فتركيا مازالت مستمرة بعدوانها، مستغلةً انشغال العالم بالحجر الصحي، وسيرت أكثر من /20/ ألف آلية باتجاه الأراضي السورية، إضافة الى مجموع العسكر المرافقين لها أيضاً".
وكان عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي دخلت منطقة "خفض التصعيد" خلال الفترة الممتدة من 2 شباط/ فبراير، وحتى الآن، وصل إلى أكثر من /6215/ شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر من /10300/ جندي تركي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتماطل تركيا في تنفيذ اتفاق موسكو بشأن فصل فصائل المعارضة المعتدلة عن "الإرهابية"، "في محاولة لإطالة عمر تلك الفصائل المقربة منها في منطقة إدلب"، بحسب شاهين.
وقال، إن "علاقة تركيا متينة مع فصائل المعارضة المسلحة لذلك لا ترغب حالياً بالخلاص منهم، فهي لا تود أن تسحب ورقة من أوراق القوة بعلاقتها مع روسيا الاتحادية فهذه نقطة مهمّة جداً لتبيان مصير (M4) الذي يبدو أن فتحه مؤجل حالياً بشكل كامل بين حلب واللاذقية حتى إشعار آخر".
وبحث وزراء خارجية "الدول الضامنة" في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، والتطورات شمال شرقي سوريا، إلى جانب مناقشة العملية السياسية لحل الملف السوري، من أجل ضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وبحسب البيان الختامي، الذي نشرته الخدمة الصحفية لوزارة الخارجية الإيرانية، اتفق الوزراء الثلاثة على "ضرورة مواصلة المشاورات والتنسيق على أعلى مستوى بين الدول الثلاث".
وأكدوا أن عملية أستانا هي الطريقة "الأكثر أهمية وفعالية لحل الأزمة السورية".
وأضاف البيان أن الأطراف أكدت على مخرجات المفاوضات بين قادة الدول الضامنة، والتي انعقدت في إيران، بعد الأخذ بعين الاعتبار الوضع في ظل انتشار فيروس "كورونا".