صراع ما قبل جلسة اختيار رئيس العراق.. ستفشل إذا غاب الثلث الضامن

أربيل- نورث برس

يجتمع البرلمان العراقي، السبت،  وسط مقاطعة كتل تسعى لتثبيت الثلث الضامن للنصاب القانوني في اختيار رئيس الجمهورية.

ومن المنتظر انعقاد الجلسة الساعة الـ13:00 بالتوقيت المحلي، وفي حال حضر ثلثا عدد النواب سيكون من القانوني اختيار رئيس الجمهورية.

وانقسمت القوى العراقية بين جبهتين وهما: التحالف الثلاثي الذي شكل لاحقاً كتلة اطلق عليه “انقاذ الوطن” وهي تضم جبهات سنية وتيار الصدر والحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة، والإطار التنسيقي إلى جانب الاتحاد الوطني الكردستاني وقوى رديفة من جهة أخرى.

ويقول النواب التابعون لكتلة “انقاذ الوطن” انهم ضمنوا النصاب القانوني للجلسة المقرر عقدها، ما يعني ان عددهم سيتجاوز الـ219 نائب أي الثلثين، وهذا ما يجب أن يتوفر لتحقيق النصاب لاختيار رئيس الجمهورية.

ومرشح كتلة “انقاذ الوطن” هو القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبر أحمد، وهو نفسه وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان.

لكن الإطار التنسيقي الذي يقوده نوري المالكي وهادي العامري إلى جانب كتل شيعية أخرى يستبعد انعقاد الجلسة من دون التوصل إلى توافق يرضي الجميع.

وجرت الانتخابات العراقية المبكرة يوم الثاني عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، لكن عدم التوافق السياسي المتحكم بالعملية السياسية العراقية حال دون تشكيلها حتى اليوم.

ويشدد الإطار التنسيقي على إنه سيتمكن من تشكيل الثلث الضامن وبغيابه ستفشل جلسة اليوم، مما يدفع الثلثان الأخران إلى التفاوض معه.

والأسبوع الفائت قال رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان العراقي، هريم كمال آغا، لنورث برس، إن قرار مشاركتهم من عدمه في جلسة السبت مرتبط بالاتفاق الشيعي – الشيعي.

وتعتزم كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني مقاطعة جلسة اليوم اذا لم يتفق المتنافسان الشيعيان على تحديد شكل الحكومة ورئيس الجمهورية قبل خوض الجلسات.

ورشح الاتحاد الوطني الكردستاني الرئيس الحالي برهم صالح لولاية رئاسية جديدة.

وعام 2018، وفي سيناريو مشابه لما يجري اليوم ، تمكن صالح من الفوز على منافسه في الديمقراطي الكردستاني فؤاد حسين، لكن هذه المرة يبدو أن الديمقراطي الكردستاني أكثر تفاؤلاً باعتباره متحالف مع قوى وجبهات تتيح لمرشحه الوصول إلى دفة الرئاسة بسهولة.

إعداد وتحرير: هوزان زبير