لجنة محلية تتهم فصائل موالية لتركيا بتجريف مواقع أثرية بريف الرقة
الرقة – نورث برس
قال مسؤول محلي في بلدة عين عيسى، شمال الرقة، الأربعاء، إن فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا تعمل على تجريف المواقع الأثرية في المناطق الخاضعة لسيطرتها في تل أبيض وريفها، بريف الرقة الشمالي.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2019 سيطرت القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها على مدينة تل أبيض، وسري كانيه بعد عملية عسكرية تسببت بنزوح نحو /300/ ألف، بحسب تقارير أممية.
وقال فرهاد شكري، المسؤول في لجنة الثقافة والتراث في عين عيسى، إن موقع تل صهلان والدهليز والصبي الأبيض ومدينة الفار، وتل حشيش تعرضت للتجريف من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة للتجريف.
وأضاف شكري أن بعض المواقع تحولت إلى قواعد عسكرية كموقع كفيفة الأثري.
ويبلغ عدد المواقع الأثرية في مدينة تل أبيض ما يقارب 50 موقع أثري تعود للعهد البيزنطي والروماني، وفقاً لإحصائيات اللجنة التابعة للإدارة الذاتية.

تجريف موقع تل دهليز الأثري بالآليات الثقيلة من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة في تل أبيض
وقال إن موقع تل صهلان الأثري في قرية خربة الرز 8 كم غربي تل أبيض، تعرض للتجريف بالآليات الثقيلة ونهب محتوياته.
وأمس الاربعاء، قالت مصادر متقاطعة لنورث برس، إن أحد فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا، قام قبل أيام بجرف عدة منازل في قرية عين حصان جنوبي مدينة سري كانيه، الخاضعة لسيطرة القوات التركية.
وفي التاسع والعشرون من أيلول/ سبتمبر 2020، طالت عمليات التجريف تل الدهليز 30 كم جنوب بلدة سلوك، بحجة إقامة نقطة عسكرية على التلة، حيث مُنع المدنيون من الاقتراب منها، بحسب شكري.
وأضاف أن موقع تل” حشيشة” 25 كم شرق بلدة سلوك والذي يقع على الطريق الواصل بين مدينة تل أبيض وسري كانيه، تعرض للتجريف ايضاً.
وبحسب شكري أن أغلبية الآثار التي يتم استخراجها يقومون بإرسالها إلى تركيا.
وقال إن ما تقوم به الفصائل التابعة لتركيا تضرب عرض الحائط الاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بحماية التراث الثقافي الإنساني أثناء الحروب، بحسب وصفه.
وطالب شكري من المنظمات المعنية بحماية المواقع الأثرية التدخل والضغط على تركيا لوقف تعدياتها بحق الموروث الدال على حضارة وعراقة المنطقة.