برودة الطقس لم تمنع عائلات سورية لاجئة في أربيل من الاحتفال بنوروز
أربيل- نورث برس
لم تمنع برودة الطقس وانخفاض درجات الحرارة، عائلات سورية لاجئة في إقليم كردستان العراق، من الاحتفال بعيد نوروز، حيث تجمّع أمس الاثنين واليوم الثلاثاء، عدد كبير من السوريين في ناحية كسنزان شرقي أربيل.
ويحتفل السوريون المقيمون في مدينة أربيل بعيد نوروز بمناطق متفرقة أبرزها هناره وكسنزان.
وتوافدت المئات من العائلات السورية اللاجئة في أربيل، إلى تل كسنزان لتملئ خلال ساعات الصباح الأولى بالخيّم الملّونة.
ومنذ الصباح الباكر جاء اللاجئ السوري عبد اللطيف عبدو، وهو من سكان مدينة القامشلي، مع عائلته إلى منطقة كسنزان للاحتفال بالعيد.
ويقول لنورث برس: “شعرنا بالبداية أن الجو بارد وسيكون ماطراً، لكن رغم ذلك جئنا اليوم لإحياء نوروز”.
وتستقبل النساء اللواتي حرصن على اختيار الألوان المبهجة لزيّهم الكردي التقليدي، العيد بفرح وسعادة على حد تعبيرهن.
وتقول نورجان يوسف، وهي لاجئة سورية من مدينة الدرباسية شمال الحسكة، إن الطقس البارد منع بعض العائلات من القدوم، لكنها وعلى غرار آلاف السوريين جاءت للمكان لتحتفل مع زوجها وأقربائها.
وترى “يوسف” أن هناك بعض الاختلافات في طقوس الاحتفال بين سوريا والعراق، أبرزها وجود فِرق مسرحية تحكي للحاضرين عن تاريخ نوروز وأهميته وإلى ماذا يرمز، هذا بالنسبة لسوريا، أما في أربيل فيقتصر الاحتفال على الغناء والرقص فقط.
ومنذ بداية الحرب في سوريا في العام 2011، لجأت العديد من العائلات السورية إلى إقليم كردستان العراق، يعيش القسم الأكبر منهم في المخيمات، بينما يتوزع الباقي في أرجاء مدن الإقليم.
ويُحتفل بعيد نوروز في إقليم كردستان العراق كنزهة إلى الطبيعة على خلاف الطقوس لدى الكرد في سوريا التي لا تخلو من الفرق الفنية والمسرحيات والتجمعات في مكان واحد.
ويبقى البرد رحيماً بمقارنته بفيروس كورونا الذي حجّم من الاحتفالات خلال العامين الماضيين، وفقاً لما ذكرته اللاجئة السورية شهلا حسين وهي منشغلة بتحضير اللحوم وإعداد الطعام بالقرب من خيمتها، بينما يلعب أطفالها في الأرجاء.
وتقول “هذا العام أجواء نوروز أجمل من العام الماضي، حيث مُنعت التجمّعات بسبب فيروس كورونا، وخافت الناس على نفسها من العدوى، أما هذا العام فالجميع خرج ليحتفل”.