الأمم المتحدة تدعو جيران العراق إلى نقاشات حول تقاسم المياه

أربيل- نورث برس

دعت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، الثلاثاء، الدول المجاورة للعراق إلى المشاركة في نقاشات هادفة حول تقاسم المياه وإدارتها.

وتأثرت سوريا و العراق بمناخ جاف بسبب قلة الأمطار، فيما يعزو مراقبون ومسؤولون معنيون بالملف المائي الضرر الذي لحق بالبلاد، إلى مشاريع دولتي الجوار تركيا وإيران.

وقالت بلاسخارت في بيان إن “انخفاض هطول الأمطار ونقص المياه وتملّح التربة والمياه والإدارة غير الفعّالة للموارد والنمو السكاني، كُلّها عواملُ أثّرت في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى تغيّر المناخ”.

وشددت على أن “التخفيض النشط” لتدفقات المياه من البلدان المجاورة يمثل “تهديداً خطيراً آخر”. 

ومطلع آذار/ مارس الجاري، عُقد مؤتمر بغداد الدولي الثاني للمياه في العراق بمشاركة ممثلين عن سوريا و تركيا وخبراء دوليين.

وقالت بلاسخارت إن المؤتمر هو، “بدايةٌ جيدةٌ يجب أن تَعقِبها إجراءاتٌ الآن”.

وفي منتصف آذار/ مارس العام الفائت عقد في بغداد المؤتمر الأول للمياه وتم التأكيد وخلاله على “ديمومة المفاوضات” مع الجانبين التركي والإيراني للوصول إلى تفاهمات بهذا الخصوص.

وطالبت الممثلة الأممية “أصحاب الشأن على امتداد الطيف السياسي” أن يُولوا أهمية  لملف المياه ومعالجته بشكلٍ عاجلٍ وجادّ، والتغلب على الانقسام السياسي.

وحاول العراق خلال الأعوام الأخيرة، حل المشكلة بالتفاوض مع تركيا وكذلك مع إيران، لزيادة حصصه المائية وتجاوز الأزمة.

ونهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلن وزير الموارد المائية العراقي مهدي الحمداني، أن وزارته تمكنت من تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة مع الجانب التركي المتضمنة حصول بلاده على حصة مائية “عادلة”.

ولكنه ندد بالمشاريع الإيرانية التي تسببت بجفاف محافظة ديالى.

وكثيراً ما أعرب مسؤولون عراقيون عن قلقهم من مشروع سد الجزرة الذي يعتزم الجانب التركي تنفيذه على نهر دجلة، وهو ما قد يشكل “خطورة” على إيرادات العراق المائية، تفوق خطورة سد أليسو الذي أدى إلى جفاف نهر دجلة عام 2018.

إعداد وتحرير: هوزان زبير