قيادي عسكري في إدلب: الأتراك لا يثقون بقادة الفصائل ويكتفون بإرسال الأوامر

 

إدلب – نورث برس

 

قال قيادي عسكري من فصائل المعارضة في إدلب، شمالي سوريا، إن الأوامر التي يتلقونها من تركيا تشير إلى "وجود تقسيم في المنطقة"، لكنهم يجهلون ما تريده تركيا من تحركاتها الأخيرة، في ظل فقدان ثقة القوّات التركية بقادة فصائل المعارضة المسلحة على الأرض.

 

وأضاف أبو الحمزة، وهو قيادي عسكري ميداني في صفوف "الجبهة الوطنية للتحرير"، في تصريح خاص لـ "نورث برس": "الأوامر التركية الأخيرة الصادرة إلى فصائل المعارضة، تشير إلى وجود تقسيم في المنطقة، ولكن لا يوجد قرار أو توضيح رسمي بذلك، ما يبقيه في خانة التوقعات والتحليلات".

 

وبرر عدم علم الفصائل بالمخططات التركية بأن "قلّة ثقة القوات التركية بقيادات الفصائل أصبح واضحاً، فإذا أخبرت القوات التركية أحداً من قيادات هيئة تحرير الشام أو الجبهة الوطنية للتحرير، فمن الممكن أن يتفشى الخبر بين القيادات، لذا تتعامل القوات التركية مع قيادات الفصائل بطريقة جديدة وهي إصدار الأوامر دون شرح الأسباب أو الأهداف".

 

وعن آخر التطورات العسكرية في منطقة إدلب، بعد مرور أكثر من شهر على وقف إطلاق النار في منطقة "خفض التصعيد"، كرر "أبو الحمزة" أن هناك تكهنات كثيرة حول ما سيؤول إليه مصير المنطقة، لأنّ القوات التركية لم تعد تخبر قادة الفصائل المعارضة بما يدور وراء الكواليس.

 

أما بخصوص طريق حلب – اللاذقية الدولي، المعروف بـ M4، أردف القيادي العسكري في الفصائل: "من وجهة نظري التحركات الأخيرة التي تقوم بها القوات التركية هي لحماية طريق M4 من سيطرة وتقدم قوات الحكومة السورية بمساندة الروس".

 

لكن "أبو الحمزة" استبعد احتمال تراجع قوات الحكومة السورية لحدود سوتشي، "فلا توجد تحركات تركية في المنطقة الجنوبية بشكل يمكن أن ينذر بوقوع شيء ما".

 

وكانت القوات الحكومية السورية قد قصفت بالمدفعية، صباح السبت، مناطق في جبل الزاوية في إدلب، شمالي سوريا، بعد دخول ثلاثة أرتال للقوات التركية من معبر " خربة الجوز" شرق إدلب يوم أمس الجمعة.