إسرائيل تُعلن “تسليح خطة دفاعية مناطقية” على الحدود مع سوريا ولبنان

القامشلي – نورث برس

أعلنت اللجنة الإسرائيلية موافقتها على تسليح خطة دفاعية مناطقية في الشّمال على الحدود مع البنان وسوريا، عبر شرائها رادارات وصواريخ اعتراض لمنظومة الدّفاع الجّوي “القبة الحديدية”.

وتعمل هذه المنظومة منذ عشر سنوات، وتتألف من وحدة رادار ونظام تحكم، بإمكانها التّعرف على الصّواريخ ومكان سقوطها المُتوقع، لتتيح للإسرائيليين فرصة إخلاء المنطقة والبحث عن مكان آمن خلال مدة تتراوح بين 15 و90 ثانية.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الأوضاع الأمنية مع إيران و”حزب الله”، الأمر الذي دفع بإسرائيل إلى شراء ما ذكر سابقاً من أسلحة بقيمة مئات الملايين من الشّواكل (الدّولار الواحد مقابل 3.26 شيكل إسرائيلي).

وتتألف منظومة “القبة الحديدية”، من ثلاث قاذفات في كل منها 20 صاروخاً اعتراضياً، تطلق في حال توقع النّظام سقوط الصّاروخ على مناطق مأهولة، حسب وكالات إعلامية.

ومنذ عام 2021، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيداً في التّوتر الملحوظ بين إسرائيل وحزب الله، ولا سيما بعد تبني الأخير، هجوماً صاروخياً على إسرائيل، عده رداً على الغارات الإسرائيلية على جنوبي لبنان.

وفي نهاية العام المُنصرم، كشفت مصادر إسرائيلية أنّ “الجيش الإسرائيلي ليس جاهزاً تقنياً للهجوم على المنشآت الإيرانية النّووية”.

وتوقعت المصادر أنّ تُهرب إيران أسلحة إلى حزب الله، وسط مخاوف من احتدام الأمر بين إيران وإسرائيل على الحدود السّورية في الجولان، حسب وكالات عالمية.

ويعتبر كثير من المحليين السّياسيين أنّ الصّراع الإيراني الإسرائيلي، مرتبط بـ “الملف النّووي لإيران”.

ومنذ أكثر من ستة أشهر، نصبت إيران عدداً من البطاريات المضادة للطائرات في سوريا، تحسباً من أي ضربة عسكرية إسرائيلية، حسب وكالات.   

وبالنسبة للخطة الإسرائيلية الجديدة فتعتمد على “استنساخ استراتيجية اتبعها الجيش الإسرائيلي في مواجهة الصّواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة”، حسب هيئة البث الإسرائيلي(كان).

وفي أيار/ مايو 2021، قال المتحدث الرّسمي باسم كتائب القسام المعروف بـ “أبو عبيدة”، إنّهم استهدفوا أسدود وعسقلان بـ 137 صاروخاً من العيار الثّقيل خلال خمس دقائق.

ومن جانب آخر كشفت اسرائيل أنّ عدد الصّواريخ التي أطلقت من قطاع غزة 850 سقط 200 منها داخل القطاع.

وعُد هذا الهجوم الأكبر لكتائب القسام، إذ أعلنوا خلاله إنهم تمكنوا من “اختراق منظومة القبة الحديدية” عبر بيان مقتضب.

وأشارت هيئة البث الاسرائيلي، أنّ الخطوة الأخيرة لهم، تعني “تغيير النّظرة الدّفاعية في المنطقة، للاستجابة لإطلاق صواريخ مُتطورة من خلال مركز القيادة والسّيطرة المناطقية”.

وكالات