يحيى العريضي: اتفاق بوتين وأردوغان حول إدلب يتجه للتنفيذ ودمشق وطهران يعيقانه

 

اسطنبول ـ سامر طه ـ نورث برس 

 

قال رئيس المكتب الإعلامي في الهيئة العليا للتفاوض، في المعارضة السورية، يحيى العريضي، الخميس، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في موسكو الشهر الماضي حول إدلب، يتجه نحو التنفيذ، مع وجود معوقات مستمرة من قبل "النظام السوري وإيران".

 

وفي بداية شهر آذار/مارس الماضي، تم الإعلان عن اتفاق جديد بين روسيا وتركيا بعد هجوم شنته قوات الحكومة السورية بمساندة روسية على منطقة خفض التصعيد في إدلب في محاولة للسيطرة على الطرق الدولية (M4) و(M5)، وإحكام السيطرة على كامل إدلب.

 

وقال العريضي في حديث لـ"نورث برس" إن الاتفاق بين الرئيسين الروسي والتركي حول إدلب، يتجه نحو التنفيذ، مع وجود معيقات مستمرة من قبل "النظام السوري" وإيران، تحديداً "لأنهما عملياً المتضرران الأساسيان منه".

 

وأرجع العريضي السبب في المعوقات التي تضعها الحكومة السورية وإيران أمام الاتفاق، إلى أنه "ينسف التوجه الذي تبناه النظام السوري بوضع يده على مجمل الجغرافية السورية، كما أنه (الاتفاق) ينهي الحجج والأعذار التي كان يسوقها النظام ويضعها أمام أي حل يسرع في العملية السياسية، مما يسرع عملياً بإنهاء الوجود الإيراني في سوريا وبالتالي النظام السوري".

 

ومن وجهة نظر رئيس المكتب الإعلامي في الهيئة العليا للتفاوض، فإن الاتفاق الأخير بين روسيا وتركيا بشأن سوريا لن يكون مصيره الموت كسابقيه، "على اعتبار التدخل التركي القوي وحسابات روسيا لمصالحها مع تركيا، بعد أن أنهكها التدخل في سوريا".

 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قال في أيلول /سبتمبر 2015، إنه سيدخل إلى سوريا وسينهي الأمر خلال ثلاثة أشهر، "ولكن اليوم مضى على وجوده هناك /5/ سنوات ولا زال على ضفاف مغطس أفغاني"، بحسب العريضي.