أكاديمي مصري يفسر زيارة الأسد إلى الإمارات وعلاقتها بمقعده في الجامعة العربية

أربيل- نورث برس

قال خبير في الشؤون الإيرانية والخليجية، السبت، إن زيارة الرئيس السوري إلى الإمارات تأتي في إطار مصالح توافق على عودة “النظام السوري” للجامعة العربية.

والتقى الأسد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، محمد بن زايد، أمس الجمعة، في أول زيارة له إلى دولة عربية منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في أول تعليق لها على الزيارة المثيرة للجدل، السبت، إنها تشعر “بخيبة أمل وانزعاج عميقين” من اللقاء.

وتفسر الزيارة على أنها تمثل إشارة تحول في العلاقات العربية مع حكومة دمشق المعزولة على مدار عقد من الزمن بعد الحرب الدموية التي شهدتها البلاد.

وقال مدحت حماد، أستاذ في الدراسات الإيرانية والخليجية بجامعة طنطا المصرية، إن هذه الزيارة إن لم تكن تحظى بدعم سعودي، فهي على أقل التقديرات “لا تلقى معارضة سعودية، كذلك فإن جميع الدول العربية الخليجية الأخرى وبالقطع العراق أصبحت تتمتع بعلاقات ما مع الأسد”.

وشكلت العلاقات العربية مع دمشق خلال العام الأخير انفراجة، بعد أن أعادت دول عربية العلاقات بمستويات متفاوتة، كالإمارات ومصر والبحرين والأردن، إضافة لإعلان دول أوروبية نيّتها إعادة فتح سفاراتها بدمشق.

واعتبر الخبير في الشؤون السياسية، الزيارة المثير للجدل، بمثابة نقطة تحول في مسيرة العلاقات السورية العربية بصفة عامة والخليجية بصفة خاصة.

وقد يكون للقاء الأول من نوعه من على مستوى عربي منذ بدء الحرب السورية، دور في تهدئة الأجواء بين إيران من جهة وبين الإمارات والسعودية من جهة أخرى، بحسب “حماد”.

وأضاف “حماد” وهو أيضاً رئيس مركز الفارابي للدراسات والاستشارات والتدريب: “لقد كان لبقاء النظام السوري، تأثير مباشر على جميع الأطراف الإقليمية والدولية، من حيث التسليم بالتعامل مع مَن يقف على الارض”.

وحسب اعتقاده، فقد تمكن “النظام السوري” من البقاء في السلطة حتى الآن، سواء نتيجة لضعف المعارضة السورية ومن ثم عدم وجود بديل قوي للنظام السوري. أو نتيجة للدعم الروسي الإيراني أو لوجود اختلافات بين القوى الدولية الأخرى الراغبة بالإطاحة به.

وقال “حماد” إن دمشق لازالت تتمتع بمشروعيتها العربية والإقليمية والممثل الوحيد للدولة السورية في الأمم المتحدة، وفي هذا يعتبر قدر من المشروعية الدولية.

إعداد وتحرير: هوزان زبير