مصدر سياسي إسرائيلي: إسرائيل تستمر في منع إيران الوصول "للممر البري" نحو المتوسط

رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس

 

كشف مصدر سياسي إسرائيلي لـ"نورث برس"، الخميس، عن أن الغارة الأخيرة "المنسوبة لإسرائيل" ضد أهداف عينية في مطار الشعيرات شرق حمص، قد استهدفت "منع النظام الإيراني من الوصول إلى شمال شرق سوريا وخاصة منطقة البوكمال".

 

ووفق المصدر السياسي الذي يقيم في "أراضي 48"، فإن هدف إيران من ذلك هو تأسيس ممر بري ينطلق من إيران ثم عبر العراق وسوريا باتجاه البحر المتوسط.. "وهذا ما تخشاه إسرائيل".

 

وبحسب المصدر، فإنه بالرغم من قصف إسرائيل لهدف عيني في مطار الشعيرات، إلا أن الجيش الاسرائيلي يُقرّ بانخفاض النشاط الإيراني في سوريا خلال أزمة "كورونا" مقارنة بـ "وتيرته من قبل".. لكنّ، الغارة الإسرائيلية جاءت لتقول إن "السياسة لم تتغير بشكل جوهري في لجم أي نشاط إيراني وأي محاولة لنقل شحنات من الأسلحة".

 

ووفق تقرير تحليلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن إيران بالرغم من معاناتها الكبيرة جراء جائحة "كورونا"، فإنها ستواصل "التموضع العسكري" في سوريا والعراق ووصولاً إلى البحر المتوسط ومن ثم إسرائيل من أجل حصارها.

 

وذكرت "يديعوت احرونوت" أن الغارة الإسرائيلية لم تستهدف الجيش السوري وإنما "ميليشيات ايرانية وكذلك من المتطوعين القادمين من دول أخرى ويعملون لصالحها".

 

ولم تعلق إسرائيل إزاء غارة قالت وكالة "سانا" التي تديرها الحكومة السورية، قبل يومين إن الطيران الحربي الإسرائيلي أطلق مجموعة من الصواريخ من فوق لبنان واستهدفت منطقة شرق مدينة حمص وسط البلاد.

 

و زعمت الوكالة أن "وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ المعادية وأسقطت عدداً منها".

 

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طائرات حربية إسرائيلية كانت تحلق في أجواء لبنان استهدفت مطار الشعيرات في حمص بأكثر من /8/ صواريخ، بينما سُمع دوي انفجار ناجم عن محاولة الدفاعات الجوية التصدي لذلك الهجوم.

 

ووفقاً للتقديرات السائدة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تستمر طهران في تعزيز تموضعها العسكري في سوريا، على الرغم من تفشي فيروس "كورونا" في الأراضي الإيرانية.

 

ويواصل الجيش الإسرائيلي مراقبة تأثير "كورونا" في مختلف الأطراف في الشرق الأوسط، إلى جانب تقدير الآثار المتوقعة لذلك في إسرائيل وفق مراقبين.