تصاعد أعمال العنف من قبل تركيا وفصائلها في شمال شرقي سوريا
تل تمر – نورث برس
شهد الأسبوع الثاني من شهر آذار/ مارس الجاري، تصاعداً في أعمال العنف من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها، في مناطق شمال شرقي سوريا.
ووثق المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية في الثاني عشر من آذار/ مارس الحالي، إصابة ثلاثة أطفال بجروح في قصف تركي على قرية الهيشة شمال شرق بلدة عين عيسى، بريف الرقة الشرقي.
فيما وثق المكتب الإعلامي للجنة مهجري سري كانيه (رأس العين)، مقتل طفل يدعى محمود إسماعيل (10 سنوات) من قرية تل أرقم بريف مدينة سري كانيه الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة.
ووقعت حادثة القتل، يوم الاثنين الموافق للرابع عشر من هذا الشهر، على يد عناصر يتبعون لفصيل ‘‘فرقة الحمزة’’ وذلك على خلفية محاولة سكان في القرية منع العناصر من سرقة كابلات كهربائية.
وأقدم عناصر الفصيل المذكور على إطلاق النار بشكل عشوائي، على خلفية منعهم من “السرقة”، لتصيب إحدى الطلقات، الطفل ‘‘إسماعيل’’ ما أدى لوفاته على الفور.
وتسيطر القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها، على مدينتي سري كانيه وتل أبيض في شمال شرقي سوريا، منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019، عقب عملية اجتياح برية نفذتها في التاريخ ذاته.
وأسفرت العملية العسكرية التركية عن نزوح ما يقارب 300 ألف مدني، وفق تقارير حقوقية.
وقال مصدر طبي في مشفى ‘‘الشهيد خبات’’ بمدينة الدرباسية شمالي الحسكة، الثلاثاء، لنورث برس، إن “جثتين لشابين تم العثور عليهما بالقرب من الحدود التركية غربي المدينة، وصلتا إلى المستشفى”.
وبعد الكشف الطبي، كانت آثار الضرب والتعذيب بأدوات حادة ظاهرة على أجسادهما.
وقالت مصادر محلية لنورث برس، إن المغدورين قتلا على يد قوات حرس الحدود التركية (الجندرمة) خلال محاولتهما العبور إلى الأراضي تركيا.
وبحسب توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل 8 مدنيين بينهم طفلين على يد قوات حرس الحدود التركية منذ مطلع العام الجاري، في مناطق متفرقة على الحدود السورية التركية، فيما أصيب 13 آخرين بينهم ثلاثة أطفال.
وأمس الأربعاء، استهدفت طائرة مسيرة تركية سيارة مدنية في قرية هوشان، غربي بلدة عين عيسى، واقتصرت الأضرار على المادية فقط، وفقاً للمركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية.