عضو باللجنة الدستورية السورية: وجودنا على المنابر دليلٌ على أن المسار مستمر وثابت

القامشلي – نورث برس

قالت سميرة مبيض، عضو باللجنة الدستورية السورية عن كتلة المجتمع المدني، الأربعاء، لنورث برس، إن مجرد وجودنا اليوم على المنابر للتحدث عن مطالب السوريات والسوريين كما انطلقت في آذار/مارس 2011 ، هو إثبات على أن هذا مسار ثابت ومستمر.

وأضافت أنه “عندما ننظر إلى واقع سوريا نرى الكوارث الكبيرة التي أدى لها انحراف هذا المسار، لكن نرى أيضا أن هناك مكتسبات، من أهمها الاستمرارية في مساره وأن السوريين يتحدثون بكافة شؤونهم وقضاياهم ويتداولون المفاهيم ويزداد الوعي نحو المفاهيم المشوهة والخاطئة التي فرضتها الحالة القمعية والشمولية”.

وأشارت إلى أنه “اليوم السؤال الأول الذي يطرحه أي انسان سوري لنفسه هو سوريا إلى أين. من أجل ذلك علينا بداية أن ندرك الواقع السوري اليوم وهو واقع كارثي على كافة الأطر”.

ولكن أيضاً “يجب أن ندرك مسبباته ومن أهم هذه المسببات هي بكون الأطر التي أدعت تمثيل حراك السوريين هي جزء من منظومة النظام السابق وبالتالي يستخدم نفس الأدوات والأساليب” بحسب “مبيض”.

وأضافت: “هذا يؤدي إلى حالة من العدمية السياسية وإلى حالة استقطاب على الأراضي السورية وصراع بين بناء على تدويل الصراع بسوريا وعلى الحرب بالوكالة، وبالتالي هذا يؤدي بشكل رئيسي إلى العدمية السياسية لعدم وجود أي تقدم في المسار السياسي وفي مسار إيجاد الحل وإيجاد الاستقرار والأمن لمستقبل السوريين”.

وقالت “مبيض”، إنه “بعد أن ندرك هذه الوقائع علينا أن نوجد المسار البديل، مسار صاعد للنهوض بسوريا، يؤسس لدولة سوريا الحديثة ونضع هذا الهدف نصبا أعيننا، وأن نحدد خارطة الطريق والأدوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف”.

وشددت على أنه “اليوم أطر المعارضة السابقة فقدت الثقة من جهتين سواء السوريين من الداخل أو من حمل قيم الثورة السورية أينما وجدوا في نواحي العالم، وأيضاً فقدت الثقة من الدول والأطر والمؤسسات الدولية، ولكن لكل من هذه الأطر أسبابها في فقدان الثقة بالمعارضة”.

وأشارت “مبيض” إلى أنه “بالنسبة للسوريين تبين أن هذه المعارضة تسعى لتحقيق مكاسب انتفاعية وانتهازية ومسارات تياراتها الأيديولوجية وبالتالي لا يمكن أن تأتمن بهذه الأطر تماماً كما لا يمكن أن يؤتمن النظام على مستقبل السوريين والأجيال القادمة”.

وبما يتعلق الأطر الدولية، قالت “مبيض”: “كان هناك فقدان الثقة بسبب العدمية السياسية، بداية بسبب كون هذا الأطر رواسب من المنظومة القديمة ذاتها وبالتالي استخدامها لنفس الأدوات ومنها الإخلال بالاستقرار والتواطؤ مع ترهيب المواطنين مع التشدد مع التطرف وعدم وجود موقف واضح تجاه أمن واستقرار المواطنين”.

وبينت أن “هناك حالة من التلاعب السياسي ومن التشدد الذي يؤدي إلى الاستقطاعات في المنطقة ولإخلال بالآمن فيها”.

وذكرت أن “الإمكانيات التي امتلكتها المعارضة سابقاً كانت إمكانيات كبير من الدعم السياسي ومن توجهات في الأطر التنموية وكل هذه المسارات التي كانت يمكن أن تفضي فعلياً إلى حمل محق للسوريين ولكن المسار السابق أثبت فشل هذه المعارضة”.

وأضافت أنها تعتقد أن المعارضة لا تملك أي إمكانيات للتقدم ولو خطوة بسيطة في المستقبل، بل على العكس أصبحت عبئا على حراك الشعب السوري وعلى تقويم المسار لكي يصبح فعليا مسار نحو بناء دولة سوريا الحديثة وليس مسار لتقاسم السلطة بين الحكومة والمعارضة كما كان للأسف يتم العمل عليه في المرحلة السابقة.

إعداد: إحسان محمد- تحرير: محمد القاضي