سياسيات في القامشلي: الحوار السوري سبيل إلى تصحيح مسار الثورة وحل الأزمة  

القامشلي –  نورث برس 

أشارت سياسيات شاركن في جلسة حوارية، الأربعاء، في القامشلي، إلى أن تعنت سلطة دمشق وسيطرة الإسلام السياسي على الحراك الشعبي أدى إلى تعثر حل الأزمة السورية.

وشارك العشرات من السياسيات وممثلي الأحزاب السياسية والفعاليات النسائية في ندوة حوارية، دعا إليها مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” في مدينة القامشلي حول أسباب تعثر الحل في سوريا.

وقالت جاندا محمد، وهي إدارية في مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) إن “الثورة في سوريا انحرفت عن مسارها السلمي وتم تسليحها وسيطر عليها الإسلام السياسي”.

وأضافت: “أصبحت الثورة تحمل أجندات بعيدة كل البعد عن طموحات الشعب السوري، بعد أحد عشر عاماً من الحراك الثوري”.

ويعمل “مسد”، بحسب “محمد”، من أجل “تصحيح مسار الثورة إيماناً منه بأن الحلول العسكرية لن تؤدي إلى حل الأزمة، وأن تصحيح مسار الثورة سبيل الحل”.

وشددت على ضرورة إيجاد “حلول سياسية للانتقال السياسي في البلاد، والوصول إلى سوريا ديمقراطية لا مركزية تعددية تحفظ حقوق كل المكونات وحقوق المرأة ويكون لها دور أساسي ومحوري في كل مفاصل الدولة”.

وأشارت السياسية السورية، إلى أن التدخلات الإقليمية والدولية والانقسام الحاصل “أدخل المعارضة بشقيها العسكري والسياسي من مسببات إطالة أمد الأزمة”.

وترى أن هناك حاجة إلى “تقوية صفوف المعارضة، للضغط على السلطة في دمشق من جهة، التي لا تقبل بالحلول السياسية ومصرة على اتباع سياسية الأرض المحروقة كما وترفض الأطراف الأخرى”.

وشددت على ضرورة الضغط على المجتمع الدولي “لإيجاد حلول سياسية قريبة للشعب السوري من جهة أخرى”.

كما وأشارت الناطقة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي سما بكداش، إلى “غياب أي حلول للأزمة السورية في الوقت القريب”.

وقالت إن سوريا اليوم “باتت ساحة لتصفية الحسابات الدولية بين العديد من القوى موجودة على الساحة السورية كالروس والتحالف وإيران وتركيا”.

كما أن حكومة دمشق “لا تزال غير منفتحة على الحوار، مما يعقد الأمور أكثر فأكثر”، بحسب “بكداش”.

وأشادت بتجربة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، و”أن هذا المشروع حقق الحماية للمنطقة”، مؤكدة انفتاحهم على أي حوار لحل الأزمة السورية.

ودعت إلى حوار سوري- سوري وتشكيل معارضة ديمقراطية للحوار من أجل مستقبل سوريا، وطرح الحلول بما يضمن حقوق كافة المكونات في دستور ديمقراطي وفي سوريا لامركزية حرة ديمقراطية.  

إعداد: آسو إبراهيم – تحرير: عدنان حمو