نورث برس
اتهمت موسكو ودمشق، السبت، واشنطن بتقديم دعم إلى المسلحين تحت غطاء مساعدات خاصة بتشخيص الإصابات بعدوى فيروس "كورونا" للنازحين في مخيم الركبان على الحدود الأردنية.
وقالت هيئة التنسيق الروسية والسورية في بيان السبت، "يحاول الجانب الأمريكي استغلال الوضع حول تفشي فيروس كورونا ويمارس الضغط على قيادة الأمم المتحدة بهدف إدخال مواد إلى مخيم الركبان لتغذية المسلحين الخاضعين لسيطرته، تحت غطاء تقديم وسائل خاصة بتشخيص الإصابات بالعدوى".
وشدد البيان على أن المشاكل الإنسانية التي يواجهها مخيم الركبان الواقع قرب الحدود الأردنية هي بسبب التواجد الأمريكي الغير الشرعي في المنطقة.
وأكد أن روسيا وسوريا ستبذلان جميع الجهود المطلوبة من أجل "تحرير نازحي الركبان وإجلائهم في أسرع وقت ممكن إلى ديارهم" في الأراضي الخاضعة للحكومة السورية.
ووفقا للأمم المتحدة، في الأشهر الأخيرة، فإن أكثر من نصف قاطني مخيم الركبان الذي كان يؤوي نحو /40/ ألف شخص يعيشون في فقر مدقع، وذلك بعدما فتحت الحكومة السورية بدعم روسي ممرات لتشجيع النازحين على الوصول إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة.
وكان قد تم إغلاق النقطة الطبية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف)، في 18 من الشهر الجاري، وهي الواقعة داخل الحدود الأردنية والمخصصة لاستقبال أطفال ونساء المخيم، مما زاد من مخاوف الأهالي، في ظل نقص المعدات الطبية وطرق التوعية للوقاية من فيروس "كورونا"، الأمر بحسب ما أكده رئيس المجلس المحلي في مخيم الركبان محمد درباس الخالدي لمواقع صحفية.
وحذّرت الهيئة السياسية في مخيم الركبان من خطر تفشي فيروس "كورونا" بين النازحين، البالغ عددهم نحو /12/ ألفا، مطالبة الأمم المتحدة بالتحرك بشكل جدي ومباشر لإغاثتهم، وتوفير مواد التعقيم ووسائل العزل كالخيم والكمامات، مع افتقار المخيم إلى أي جهاز قياس حرارة.
وفي السادس من شباط/فبراير الماضي، أعلنت الأمم المتحدة وصول قافلة مساعدات إنسانية، هي الأكبر من نوعها، إلى الركبان الذي يقع جنوب شرقي سوريا على الحدود مع الأردن، بهدف تقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة.