بعد الزيت.. “الخبز” ثاني ضحايا الأزمة الأوكرانية في شمال شرقي سوريا
القامشلي – نورث برس
شهدت مدينة القامشلي، شمال شرق سوريا، أمس السبت واليوم الأحد، عدم توفر الخبز السياحي، مع وارتفاع سعر الربطة في المحال على خليفة ارتفاع أسعار الطحين المستورد بعد الأزمة الأوكرانية.
وقال عبد الرحيم محمود، مدير أحد الأفران في مدينة القامشلي، لنورث برس، إنهم “خفضوا ساعات العمل مما أدى إلى تقليل الإنتاج”.
وعلل السبب بأنهم مجبرين على ذلك لارتفاع سعر طن الطحين إلى ما يقارب 600 دولار بعد أن كان 430 دولار الأسبوع الماضي.
وذكر، أن “الطحين يستورد من تركيا، والأخيرة تستورد القمح من أوكرانيا، ونتيجة الأزمة بين روسيا وأوكرانيا ارتفعت أسعار الطحين المستورد”.
وتنتج أوكرانيا نحو 12٪ من إجمالي صادرات القمح في العالم، وفقًا لوزارة الزراعة الأميركية.
وقال باحث اقتصادي في تصريح سابق، لنورث برس، إن “أسعار القمح ارتفعت بنسبة 37٪ حتى الآن في عام 2022”.
وأضاف “محمود” في بداية الأزمة امتنعوا عن شراء الطحين، بسبب احتكار التجار، ظنناً منهم أن الأزمة لن تدوم طويلاً.
والأن لم يعد بمقدورهم شراء الطحين بالأسعار الجديدة والبيع بالسعر القديم، في ظل ارتفاع الأسعار، واقتراب نفاذ مخزونهم، بحسب “محمود”.
وأشار “محمود”، إلى إننا “قررنا عدم بيع الخبز للمحال التجارية (بالجملة) والبيع بالمفرق فقط للسكان مباشرة، وهذا بسبب استغلال أصحاب المحال عدم توفر الخبز، ورفع الأسعار بدون قرار”.
وذكر أنه قدم طلباً للجهات المعنية في للإدارة الذاتية لحل هذه المشكلة وتحديد سعر جديد لربطة الخبز.
والجدير بالذكر أن الإدارة الذاتية لم تصدر أي قرار برفع تسعيرة ربطة الخبز حتى الأن، فيما يقوم أصحاب المحال ببيع الربطة بسعر يصل إلى 1500 ليرة سورية.