محادثات جديدة بين روسيا وأوكرانيا مع امتداد الهجوم إلى حدود دول “الناتو”

أربيل- نورث برس

في حين يتوسّع النزاع في الأيام الأخيرة إلى غرب أوكرانيا المطل على أبواب حلف الناتو وهذا ما حذر منه الرئيس الأوكراني، يعقد مسؤولون روس وأوكرانيون جلسة مفاوضات جديدة صباح الاثنين.

ونزح حوالي مليوني شخص وقتل آلاف الجنود منذ نحو 20 يومًا أي منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في الرابع والعشرين من شباط/فبراير.

وقال أنطون غيراتشينكو مستشار وزير الداخلية الأوكراني إن جولة جديدة من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا ستعقد يوم الاثنين صباحاً عبر الفيديو.

وهذه المرة هناك بارقة أمل وفق ما أعلن العضو في الوفد الأوكراني ديفيد أراخاميا مساء الأحد،  بعدما فشلت الجلسات الثلاث الأولى من المحادثات التي عُقدت في بيلاروس ثمّ اللقاء بين وزيرَي الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني دميترو كوليبا في تركيا الخميس.

وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلف شمال الأطلسي (ناتو) بفرض منطقة حظر طيران فوق بلاده.

وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نُشر بُعيد منتصف الليل، “إذا لم تُغلقوا سماءنا، ستكون مجرّد مسألة وقت قبل أن تسقط الصواريخ الروسية على أراضيكم، على أراضي الناتو”.

وجاءت مطالبته غداة مقتل 35 شخصًا وإصابة أكثر من 130 آخرين عندما شنّت القوات الروسية ضربات جوّية على قاعدة تدريب عسكريّة خارج مدينة لفيف غرب أوكرانيا، قرب الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي.

وأضاف الرئيس الأوكراني: “ثلاثون صاروخًا على منطقة لفيف وحدها. لم يحدث ما قد يمكن أن يهدّد أراضي الاتحاد الروسي. وعلى بُعد 20 كيلومترًا فقط من حدود الناتو”.

وذكّر زيلينسكي بأنه “حذّر بشكل واضح، العام الماضي، قادة الناتو، من اندلاع الحرب في حال لم تُتّخذ إجراءات احترازية صارمة حيال الاتّحاد الروسي”.

والسبت قالت كييف إن “حوالى 1300” جندي أوكراني قضوا في الحرب. من جهتها، أعلنت موسكو في الثاني من آذار/مارس عن مقتل 498 جنديًا ولم تحدّث الحصيلة مذاك.

بينما تحدث البنتاغون عن ألفين إلى أربعة آلاف قتيل في صفوف الجنود الروس خلال 14 يومًا.

أما المدنيين، فقد قُتل ما لا يقلّ عن 596 شخصًا بحسب حصيلة أعلنتها الأمم المتحدة الأحد، فيما أشارت إلى أن عدد القتلى ربما يكون أعلى بكثير من ذلك.

وقُتل أول صحافي في النزاع الأحد وهو الأميركي برنت رينو.

وأمس، قتل شخصان على الأقل وجرح 12 آخرون جراء ضربة على مبنى سكني في كييف، وفق ما أعلن جهاز الإسعاف الأوكراني في وقت تستعر المعارك على مشارف العاصمة التي تسعى القوات الروسية إلى محاصرتها.

وكتبت أجهزة الطوارئ الأوكرانية على حسابها في تطبيق تلغرام، أن مبنى مكوّنًا من ثماني طبقات في حيّ أوبولون في شمال كييف، استُهدف فجرًا على الأرجح “بنيران مدفعية” ما تسبب بحريق تمكن رجال الإطفاء من السيطرة عليه.

إعداد وتحرير: هوزان زبير