أربيل- نورث برس
قال الباحث السياسي العراقي إحسان الشمري، الأحد، إن الهجوم الصاروخي الأخير على أربيل يحمل رسائل أمنية وسياسية متعددة، إحداها تتعلق بالضربات الإسرائيلية في سوريا.
وجاء حديث الشمري وهو رئيس مركز التفكير السياسي في بغداد واستاذ في العلوم السياسية، لنورث برس، كتحليل بشأن الهجوم على أربيل في ساعات متأخرة من الليلة الفائتة بـ12 صاروخ وفقاً لبيان داخلية إقليم كردستان.
ويرى الباحث العراقي أن إحدى الرسائل التي يحملها الهجوم قد تكون بمثابة رد على سقوط ضباط من الحرس الثوري الإيراني بغارات إسرائيلية في سوريا.
ويضيف: “وكأن الجهات المنفذة (دون تسميتها) تريد القول إن لديها القدرة بالقيام بالرد السريع، ومن جانب آخر يبدو أنها رسالة تحذيرية”.
ويشير الشمري إلى أن التحذير بلا شك موجه إلى أربيل في ظل التسويق الإيراني وحلفائها بأن أربيل منصة يتواجد فيها عناصر إسرائيليين.
بالإَضافة إلى ذلك، يحمل الهجوم رسالة أخرى وهي “سياسية” تتعلق بالتحالفات في العراق وهي على وشك تشكيل حكومة، وفقاً لـ”الشمري”.
وقال الشمري أن “قاآني (قائد فيلق القدس الإيراني) وشخصيات إيرانية أخرى حاولت بشكل أو بآخر عرقلة مضي الحزب الديمقراطي الكردستاني نحو مفهوم حكومة الأغلبية الوطنية التي يتبناها التحالف الثلاثي (الصدر- بارزاني -حلبوسي)”.
وأعرب الباحث عن اعتقاده في أن الهجوم سوف يُستغَل من قبل بعض الأطراف التي تبحث عن المزيد من الضغوط بغرض كسب تنازلات من جانب أربيل.
وفي وقت سابق من اليوم، طالب رئيس إقليم كوردستان الحكومة الاتحادية العراقية والمجتمع الدولي “الوقوف بجد على هذه الاعتداءات وبذل كل الجهود لكي لا يُسمح مرة أخرى بانتهاك سيادة واستقرار البلد وأمن مواطنيه وأمانهم.”
ومن جانبه قال رئيس الجمهورية برهم صالح في بيان ان “استهداف أربيل جريمة ارهابية مُدانة وتوقيته مُريب، مع بوادر الانفراج السياسي يستهدف عرقلة الاستحقاقات الدستورية بتشكيل حكومة مقتدرة”.