نيجرفان بارزاني: الهجوم على أربيل سابقة خطيرة
أربيل- نورث برس
عدّ رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الأحد، استهداف أربيل سابقة خطيرة وانتهاكاً صارخاً لأمن واستقرار وسيادة العراق.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الداخلية في الإقليم، أن القصف الصاروخي الذي استهدف أربيل في الساعة الواحدة من الفجر، تم عبر 12 صاروخاً باليستياً بعيد المدى.
وانطلقت الصواريخ من جهة الشرق خارج الحدود العراقية وأسفرت عن أضرار مادية في المباني والمنازل، ولم تسفر عن سقوط خسائر بشرية سوى إصابة مدني واحد بجروح طفيفة.
وأدان بارزاني بشدة الهجوم، ووصفه بـ”أسلوب جبان ووحشي وبدون مبرر”.
وقال الرئيس بارزاني، إن الهجوم “لم يخلف أي أضرار بشرية”.
وشعر سكان أربيل بالهلع، وبعضهم خرجوا من منازلهم عند سماع أصوات التفجيرات الناجمة عن سقوط الصواريخ في ساعات متأخرة من الليل الفائت.
ودعا بارزاني إلى مواجهة التحديات والتهديدات والأخطار، من خلال التلاحم ووحدة الصف ولم شمل كل أطراف كردستان ومكوناتها.
وأضاف: “ليس للهجوم نتائج غير تعقيد الوضع وإلحاق الضرر بحاضر ومستقبل كل العراق”.
وطالب رئيس إقليم كردستان الحكومة الاتحادية العراقية والمجتمع الدولي، “الوقوف بجد على هذه الاعتداءات وبذل كل الجهود لكي لا يُسمح مرة أخرى بانتهاك سيادة واستقرار البلد وأمن مواطنيه وأمانهم”.
وشدد رئيس الجمهورية برهم صالح في بيان على أن “استهداف أربيل جريمة إرهابية مُدانة وتوقيته مُريب، مع بوادر الانفراج السياسي يستهدف عرقلة الاستحقاقات الدستورية بتشكيل حكومة مقتدرة”.
وأضاف: “يجب الوقوف بحزم ضد محاولات زج البلد في الفوضى”.
وتجمعت حشود أمنية كبيرة على طريق شقلاوة شمالي العاصمة أربيل وتحديداً في محيط القنصلية الأميركية حديثة المنشأ ومقار قنوات إعلامية حكومية.
وقال شهود من قرية ملا عمر شمالي العاصمة، لنورث برس، إن عدداً من منازل المدنيين في قريتي ملا عمر وبيرزين ومبانٍ أخرى على طريق أربيل- مصيف صلاح الدين، تعرضت لخسائر مادية.
وقال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي في تغريدة على “تويتر” إن “الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل العزيزة وروع سكانها هو تعدٍ على أمن شعبنا”.
وقال رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، إن “أربيل لن تنحني للجبناء”، وذلك في تغريدة، أدان فيها بشدة، الهجوم الذي وقع، وحث السكان على الصبر واتباع توجيهات الأجهزة الأمنية.
وقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدة على تويتر في أعقاب الهجوم، إن “أربيل تحت مرمى نيران الخسران والخذلان.. وكأن الكرد ليسوا عراقيين”.