دمشق تبدي جهوزيتها لتحسين العلاقات التجارية والاقتصادية مع عمان
NPA
أكد القائم بأعمال السفارة السورية في عمان، الدكتور شفيق ديوب، بأن دمشق اليوم جاهزة لتخطو أي خطوة من جهتها لتحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الأردن.
وقال ديوب أن الجانب السوري يرغب في توحيد رسوم الترانزيت وإجراءاتها بهدف تسهيل عبور البضائع والمنتجات الأردنية للسوق السورية، لزيادة حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
تصريحات المسؤول السوري جاءت على هامش لقاء جمعه مع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن، العين نائل الكباريتي، وذلك لبحث سبل تعزيز وتنشيط العلاقات الاقتصادية بين الأردن وسوريا وفتح مزيد من جسور التعاون الثنائي.
ديوب أشار إلى أنه "ستتم دعوة رجال أعمال أردنيين لأخذ زمام المبادرة والانطلاق بعلاقات الجانبين التجارية والاقتصادية إلى آفاق رحبة وبناء شراكات تقوم على التعاون والثقة المتبادلة، ولتشجيع الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين ولتنمية العلاقات التجارية".
من جانبه، دعا العين الكباريتي للعمل والتعاون ودراسة التحديات والمشاكل التي تعوق التعاون الاقتصادي، وحلها لتعزيز التبادل التجاري وليس فقط لإعادة إعمار سوريا، لأهمية موقع الأردن للاقتصاد السوري وكذلك موقع سوريا للاقتصاد الأردني، مشدداً على ضرورة حدوث تحسن بالعلاقات التجارية والتعاون في إزالة التحديات والمعيقات، التي أضعفت حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وفي الـ9 من أيلول/سبتمبر الجاري، أكد ديوب، أنَّ دمشق مستعدةٌ لإعادة العلاقات مع الأردن كسابق عهدها قبل عام 2011.
وفي ذلك التاريخ قال ديوب خلال لقائه بلجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني، أنَّ "سوريا حريصةٌ على تطوير العلاقات مع الأردن على جميع الصُعد"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام أردنية.
وأضاف ديوب "نحن مستعدون لإعادة العلاقات كما كانت قبل 2011 وجاهزون لكي نسير مسافةً خاصةً بنا لتحقيق هذا الهدف".
وكان هذا التصريح يعتبر الأول للدبلوماسي ديوب الذي حلَّ خلفاً للقائم بأعمال السفارة السورية في عمَّان السابق، أيمن علوش الذي انتهت فترة عمله في الأردن قبل أيام.
ومنذ استبعاد السفير السوري السابق في عمان، بهجت سليمان، بطلبٍ من الحكومة الأردنية في عام 2014، على خلفية تصريحاتٍ اعتبرتها المملكة تدخلاً مباشراً في شؤونها الداخلية، اقتصر التمثيل بين الدولتين على منصب القائم بأعمال السفارة.
وشهدت العلاقات بين دمشق وعمَّان تحسناً ملحوظاً مؤخراً حيث قامت السلطات السورية، بالإفراج عن خمسة مواطنين أردنيين كانوا معتقلين لديها بقرار من الرئيس السوري بشار الأسد.
إذ قال عضو مجلس النواب الأردني، طارق خوري، "تم الإفراج عن خمسة أردنيين في سوريا"، وأضاف أنَّه تلقى دعوة من دمشق لاستلام المعتقلين.
وكان اُعتقل /30/ أردنياً بعد افتتاح معبر جابر- نصيب في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، تم الإفراج عن /12/ منهم، فيما لا يزال عشرات آخرين اُعتقلوا قبل وبعد إعادة افتتاح المعبر متواجدين في السجون السورية، وسط غموضٍ يلف ظروفهم.