نورث برس

 

دعا النائب وعضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشة، إلى استعادة إيران لأموالها من سوريا والتي تبلغ ما بين /20/ إلى /30/ مليار دولار.

 

وقال "بيشة": "عندما زرت سوريا، قال بعض الناس إنني كلفت الميزانية بزيارتين ولكنني أكرر مرة أخرى، لقد منحنا سوريا /20/ إلى /30/ مليار دولار، وعلينا استعادتها، لأن هذه الأموال التي صرفت هناك تعود للشعب الإيراني".

 

وأضاف في لقاء مع موقع "اعتماد أون لاين" نشر أمس الأربعاء: أنّ على بلاده أن تكون شفافةً في المساعدات التي تقدمها، وعلى الشعب أن يعرف أين تذهب أمواله.

 

وكان النائب "بيشة" قد زار سوريا في بداية العام الفائت، وألتقى وقتها برئيس الوزراء السوري، وأبلغه أنّه ينبغي على سوريا دفع المساعدات التي حصلت عليها من إيران خلال السنوات الماضية.

 

وتابع مشتكياً من تمييز سورية بين طهران وموسكو في منح الفرص والاتفاقيات الاقتصادية، بالقول إنّ "إيران وروسيا حلفاء في حماية سوريا، وسيبقيان حليفين، لذلك يجب على الحكومة السورية توفير فرص اقتصادية متساوية للبلدين، حتى لا يشعر أحد بالتمييز".

 

وتعيد تصريحات "بيشة"  إلى الأذهان الشعارات التي ترددت خلال الاحتجاجات الشعبية التي عمت مدن إيرانية خلال السنوات الماضية، والتي كان من أبرزها "اتركوا سوريا واهتموا بنا".

 

وتتزايد الضغوطات على إيران من قبل مختلف الأطراف المعنية بالأزمة السورية، من أجل سحب قواتها من سوريا، بما فيها إسرائيل التي تشن هجمات متكررة على مواقع القوات الإيرانية في أنحاء مختلفة من سوريا والتي غالباً ما تكون بضوء أخضر روسي، خاصة أن القوات الروسية  تسيطر فعلياً على الأجواء في سوريا.

 

وتؤكد الولايات المتحدة الأمريكية أن أحد الأسباب الرئيسية لبقاء قواتها في سوريا هي مواجهة الوجود الإيراني وقطع طريق طهران بيروت عبر العراق.