نورث برس

 

تبادلت الولايات المتحدة الأمريكية والصين، الثلاثاء، انتقادات لاذعة حول قيادة العالم في جهود مكافحة كورونا، حيث دعت واشنطن  بكين إلى دعم قرار أممي لإعادة تقديم المساعدات إلى شمال شرقي سوريا عبر معبر اليعربية/ تل كوجر على الحدود مع العراق.

 

وطالبت كيلي كرافت، مندوبة واشنطن في مجلس الأمن، في جلسة عقدت الثلاثاء، من الصين "البرهنة على ادعائها بالزعامة العالمية في مكافحة كوفيد - 19" من خلال دعم "قرار يتيح للأمم المتحدة مكافحة هذه الجائحة بإرسال مساعدات لإنقاذ أرواح عبر الحدود إلى سوريا".

 

ورد سفير الصين لدى مجلس الأمن تشانغ جون، أنّ "بكين تدعو واشنطن إلى التركيز على الجهود العالمية لمكافحة الفيروس، والكف عن ممارسة ألعاب سياسية، والتركيز الحقيقي على إنقاذ الأرواح، وعدم التنصّل من مسؤولياتها وتحويلها إلى دول أخرى".

 

ودعت المندوبة الأمريكية مجلس الأمن إلى تجديد التفويض لإرسال المساعدات عبر الحدود العراقية إلى الأراضي السورية، وأيّده مندوب بريطانيا داعياً إلى استئناف استخدام معبر اليعربية/تل كوجر على الحدود مع العراق بشمال شرقي سوريا لنقل المساعدات.

 

لكن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، عارض قائلاً: "لا تضيعوا وقتكم على جهود لإعادة فتح المعابر الحدودية المغلقة".

 

وأردف "نيبينزيا" مشدداً أنّه بدلاً من إعادة فتح المعابر الحدودية لنقل المساعدات، لابدّ من التعاون مع دمشق بشأن مسألة نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

 

وأغلق معبر اليعربية/ تل كوجر منذ نحو خمسة أشهر أمام وصول المساعدات الإنسانية الأممية إلى شمال وشرق سوريا بسبب معارضة موسكو وبكين، الأمر الذي فاقم من التحديات التي تواجه المنطقة في مواجهة انتشار وباء كورونا، وفق منظمات مدنية.