"مسد": روسيا وتركيا تسعيان إلى خلق "فتنة" في المنطقة وإرسال أبنائها للقتال في ليبيا
القامشلي - عبدالحليم سليمان - نورث برس
قالت أمينة عمر، الرئاسة المشاركة لمجلس سوريا الديمقراطية، إن كل من روسيا وتركيا تسعيان إلى تجنيد أبناء المنطقة وإرسالهم إلى ليبيا للقتال في أرض غير سورية، وأشارت إلى أنهم سيواجهون مع عشائر المنطقة هذه المخططات.
وأوضحت "عمر" أنهم عقدوا عدة اجتماعات مع وجهاء المنطقة للوقوف عند مطالبهم الخدمية والوضع الاقتصادي في المنطقة إلى جانب دور العشائر "في المرحلة الراهنة لاسيما وأن ثمة مخططات تستهدف تجنيد أبناء العشائر لإرسالهم إلى مناطق حرب مثل ليبيا".
وأضافت عمر، على هامش اجتماع عقده مجلس سوريا الديمقراطية مع وجهاء وشخصيات و شيوخ العشائر في بلدة تل حميس بريف القامشلي، أن هذه الاجتماعات تأتي في إطار خلق تلاحم أكبر بين العشائر وتحذيرهم مما أسمتها "مخططات تستهدف المنطقة" والالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا.
وأشارت الرئيس المشارك لـ"مسد" إلى أن تركيا وروسيا تسعيان إلى خلق فتنة بين أبناء المنطقة عبر إرسالهم إلى ليبيا للانخراط في القتال مع الأطراف المتصارعة على أرض غير سورية، مضيفة أن مجلس سوريا الديمقراطية "يعمل الآن على إبعاد أبناء العشائر من مخططات هذه الأطراف".
من جهته قال حكم خلو، عضو هيئة الأعيان في شمال وشرقي سوريا، إن الهيئة تبادر إلى تنظيم تجمعات على مستوى العشائر وجمعها مع المسؤولين في الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية، مشيراً إلى أن أطراف عدة تستثمر الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد، وأنهم "رأوا حاجة للتواصل بين وجهاء العشائر في المجتمع ومؤسسات الإدارة الذاتية وذلك لمنح الثقة وحل مشاكل المنطقة" على حد قوله.
وأشار خلو إلى أن طلبات الأهالي الخدمية والاقتصادية "ملحّة وقانونية" وأنهم في الهيئة يسعون إلى حلها لا سيما تلك الإسعافية المتعلقة بالحياة اليومية لسكان المنطقة.
ونظمت هيئة الأعيان والتي تضم عدد من الشخصيات الاجتماعية والعشائرية خلال الأيام القليلة الماضية أربعة لقاءات ضمت عدداً من شيوخ ووجهاء عشائر منطقة الجزيرة مع مسؤولين في مجلس سوريا الديمقراطية والتي تعتبر الذراع السياسي للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.
من جانب آخر عبّر يوسف عبد العثمان العبو، من وجهاء عشيرة البوسالم من قبيلة الشرابيين، عن أمله في أن تثمر اللقاءات التي تجمع فيها هيئة الأعيان في شمال وشرقي سوريا عشائر المنطقة مع المسؤولين في الإدارة الذاتية عن نتائج تعود بالفائدة على المنطقة من كافة النواحي، لا سيما تلك الطلبات المتعلقة بمتطلبات الحياة اليومية كالكهرباء والماء والمواد الإغاثية والغذائية، على حد قوله.
وأكد العبو على أن أهم متطلبات منطقة جنوب الردّ في ريف تل حميس جنوب القامشلي تتمثل في ضرورة تأمين الكهرباء والماء لأبناء المنطقة واصفاً إياها بأفقر منطقة في عموم شمال وشرقي سوريا وأنها كانت مهملة جداً حتى في فترة سيطرة الحكومة السورية على المنطقة على حد تعبيره.