إصابة سوريين اثنين بفيروس "كورونا" في مصر
القاهرة- محمد أبوزيد- نورث برس
رصد عضو التجمع الخدمي السوري في مصر، عادل الحلواني، الأربعاء، الأوضاع المعيشية والاجتماعية للجالية السورية في مصر في ظل ظروف جائحة كورونا (كوفيد-19) والتدابير الاحترازية المتخذة للوقاية منها.
وكشف السياسي السوري في تصريح خاص لـ"نورث برس" عن أن إجمالي عدد الإصابات في صفوف السوريين منذ انتشار الفيروس في مصر بلغ إصابتين اثنتين فقط من إجمالي عدد السوريين المتواجدين في مصر، مردفاً: "نحمد الله، هذا العدد ربما يكون ضئيلاً أمام إجمالي عدد السوريين المتواجدين في مصر بشكل عام، ونتمنى السلامة لجميع المصابين".
والسوريان المصابان -طبقاً للحلواني- الأول من مدينة السادس من أكتوبر، التي تشتهر بكثافة وجود السوريين فيها، والثاني من محافظة السويس (إحدى مدن القناة، شرق القاهرة).
وقال الحلواني إن وضع السوريين في ظل التدابير الاحترازية والأوضاع الراهنة تماماً كما وضع المصريين، معاناة واحدة، ومخاوف واحدة، لافتاً إلى أن جوانب متعددة من جوانب التكافل بين السوريين، من بينها "التجمع الخدمي السوري" الذي يضم عدداً من المؤسسات الخدمية والخيرية السورية العاملة على الأراضي المصرية.
وأوضح الحلواني، إن التجمع الخدمي السوري قد أنشئ خصيصاً من أجل "التدخل الخدمي الطارئ لدعم الفئات الأكثر تضرراً من أزمة كورونا"، وهو تجمع إغاثي طبي معيشي بالمقام الأول، بدأ عمله بداية من شهر مارس/ آذار /2020 ولفترة غير محددة.
وتابع عضو التجمع الخدمي السوري في معرض حديثه مع "نورث برس" من القاهرة: "على رغم أن كثيراً من رجال الأعمال والتجار وأصحاب المؤسسات السورية مثل المطاعم وغيرها في مصر، تضرروا من التدابير المتخذة للوقاية من "كورونا"، وتوقفت أعمال البعض، وتحملوا رواتب موظفيهم باعتبارهم أولوية في المقام الأول، إلا أنهم برغم ذلك قد شارك الكثير منهم في مساعدة المتضررين من السوريين في مصر، وقاموا بواجبهم في ذلك السياق".
وطبقاً لإحصاءات وزارة الخارجية المصرية، فإن عدد السوريين المسجلين بالمفوضية العامة لشؤون اللاجئين في مصر يصل إلى /137/ ألفاً، لكن العدد الحقيقي -وفق الخارجية- يتجاوز /550/ ألف. ويرجح أن يكون العدد أكبر من ذلك في ظل وجود أعداد كبيرة من السوريين ليسوا مسجلين ودخلوا مصر عن طريق التهريب. وتقدر الخارجية المصرية نسبة السوريين على الأراضي المصرية بـ /10/% من إجمالي اللاجئين السوريين بالمنطقة.