الصفحة الرئيسية / مجتمع / التاريخ : 2020-03-31 13:50:18
الإدارة الذاتية: لا استجابة من دمشق لمواجهة فيروس "كورونا"
جوان مصطفى الرئيس المشارك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية - نورث برس
القامشلي - زانا العلي - نورث برس
قال جوان مصطفى، الرئيس المشارك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الثلاثاء، إن العلاقات مع الحكومة السورية من أجل مواجهة فيروس كورونا المستجد "معدومة" حتى الآن.
وأضاف، "لا استجابة من دمشق حتى الآن، ولا يوجد أي تعاون في هذا الخصوص".
وقال مصطفى إنهم طلبوا من منظمة الصحة العالمية، فتح قنوات تواصل مع الحكومة السورية، على الأقل لتعقيم المراكز الحكومية، "لكننا لم نتلق أي رد من دمشق".
وحول إخفاء الحكومة السورية لعدد المصابين بوباء كورونا المستجد، قال الرئيس المشارك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية إنهم لا يملكون معلومات مؤكدة حول هذا الأمر، غير المعلومات المتداولة على وسائل الإعلام.
وفي سياق متصل قال مصطفى إنه خلال الأيام القليلة الماضية طلبت الإدارة الذاتية، من منظمة الصحة العالمية، تزويدها بأدوية لمرضى السرطان في المناطق والذين لا يستطيعون السفر إلى دمشق بسبب إغلاق المعابر والمطار إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن أيضاً.
وقال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، في كلمة خلال اجتماع افتراضي لمجلس الأمن الدولي أمس الاثنين، إن سوريا لن تتمكن من ردع تفشي فيروس كورونا، داعياً جميع الأطراف لوقف إطلاق النار.
وأضاف، "هناك خطر كبير في ألا تقدر سوريا على ردع الوباء نظراً للنزوح والظروف الصعبة في عدد من المخيمات".
ولفت بيدرسون إلى أن الإدارة في بعض المناطق السورية ضعيفة أو غير موجودة على الإطلاق، مشيراً إلى أن النزاع المسلح، الذي استمر لسنوات، دمر منظومة الرعاية الصحية.
ولا يتوفر في مناطق الإدارة الذاتية سوى /28/ سريراً فقط في وحدات العناية المركزة في جميع مشافي المنطقة مجتمعةً، كما ليس هناك سوى طبيبين اثنين مدربين على كيفية التعامل مع أجهزة التنفّس، ما "سيؤدي إلى كارثة إنسانية مع انتشار الفايروس في ظل الإمكانيات المتوفرة", وفق تقرير لـلجنة الإنقاذ الدولية.
لكن منظمات الأمم المتحدة وهيئاتها لا تتعامل بشكل مباشر إلا مع الحكومة السورية في دمشق وهو ما يحرم مناطق الإدارة الذاتية من مساعدات مختلفة.
ودعت منصة مؤسسات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا، السبت الفائت، منظمة الصحة العالمية، والمنظمات الدولية المعنية لتقديم دعم للمنطقة لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وأطلقت المنصة التي تضم عشرات المنظمات المدنية في شمال وشرق سوريا، حملة تواقيع ونداء من أجل التضامن مع جهود الهيئات الدولية الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا.
ودعت منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية المعنية، إلى توفير أجهزة الكشف عن فيروس (COVID-19)، وإنشاء مراكز حجر صحي مناسبة.