الصفحة الرئيسية / سياسة / التاريخ : 2020-03-31 06:46:18
معهد بيغن: إسرائيل مرتاحة للصراع الروسي - التركي في سوريا
الرئيس الروسي ونظيره التركي
واشنطن - هديل عويس - نورث برس
كتب معهد "بيغن السادات الإسرائيلي" للأبحاث الاستراتيجية، أن الصراع بين تركيا وحلفاء روسيا في سوريا لن توقفه التفاهمات العلنية بين أنقرة وموسكو فكل المحاولات الدولية السابقة مع روسيا لإقناعها بحل دبلوماسي للصراع في سوريا فشلت.
وأوضح المعهد أنه "عاجلاً أم آجلاً سيصر بوتين على استعادة إدلب برمتها، بينما يحتاج أردوغان أن يحفظ ماء وجهه في إدلب عبر الاستمرار بدعم المعارضة والزج بجنوده في المعارك التي ستفرضها روسيا في إدلب".
ومن وجهة نظر إسرائيل، فإن الصراع التركي مع الحكومة السورية وما يسمى بمحور المقاومة على الأراضي السورية يذكّر الإسرائيليين بكلمات رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن خلال الحرب الإيرانية - العراقية حيث قال بيغن "نتمنى للجانبين أفضل نجاح"، بحسب معهد بيغن.
واعتبر المعهد أن الغارات التركية التي أودت بحياة مقاتلين من حزب الله والفصائل المدعومة من إيران، والهجمات التركية التي دمّرت جزء من عتاد قوات الحكومة السورية، والتصميم الروسي من جهة أخرى على رسم الخطوط الحمراء لتركيا في سوريا، هو أمر يسعد إسرائيل ويبقيها مطمئنة.
وارتياح إسرائيل ينبع من أن "تركيا والجهاديين المدعومين منها لن يحكموا سوريا، كما سيبقى النفوذ الإيراني مستهدفاً أملاً بطرده لاحقاً من سوريا، وسيبقى نظام الأسد محطماً وغير قادر على النهوض بالإضافة إلى إثبات ضعف روسيا وعدم قدرتها على فرض معادلتها بشكل مطلق في الحرب السورية".
من جهة أخرى، إسرائيل ترتاح لانشغال الأتراك بملاحقة الأسد وحلفائه وتعقيدات الصراع التركي - الروسي الذي يمنع تركيا من التركيز على تحقيق أي من الأهداف الاستراتيجية التي تحوّلها إلى قوة مسيطرة ومتفوقة في المنطقة، حيث يضعف الصراع التركي مع روسيا هدف تركيا في هزيمة الكرد أو هدفها في السيطرة على ليبيا.
فبحسب "بيغن – سادات"، فإن "إسرائيل مهتمة برؤية تركيا تضعف النفوذ الإيراني، ولكنها مهتمة أيضاً برؤية الجيش التركي يتورط بعدة مهام ومعارك".