الصفحة الرئيسية / العالم / التاريخ : 2020-03-27 18:52:11
استمرار المعارك في ليبيا رغم المطالبات الدولية بالتهدئة لمواجهة "كورونا"
قوات الجيش الوطني الليبي

نورث برس
اشتدت المعارك على عدة جبهات في ليبيا الجمعة، بعد ليلة من القصف العنيف على العاصمة طرابلس، وسط مخاوف من تأثير استمرار القتال سلباً على اجراءات الوقاية من تفشي وباء "كورونا". بحسب وكالة "رويترز".
وتجددت المعارك العنيفة هذا الأسبوع بعد هدوء نسبي في الأسابيع الأخيرة، رغم المطالبات الدولية بالتهدئة للسماح للنظام الصحي الليبي المثقل أصلاً بالأعباء، بالاستعداد لمواجهة تفشي وباء "كورونا".
وهزت انفجارات ضخمة العاصمة طرابلس منذ منتصف الليل، كما دوت أصوات القصف المدفعي في أنحاء المدينة صباح يوم الجمعة.
وقال مصدر عسكري في الجيش الوطني الليبي لوكالة "رويترز" إن القتال تجدد كذلك فجر يوم الجمعة غربي مدينة سرت الساحلية في وسط البلاد والتي سيطر عليها الجيش الوطني الليبي في يناير/ كانون الثاني.
واندلعت اشتباكات عنيفة في غرب ليبيا في المنطقة الواقعة بين طرابلس والحدود التونسية وفي الضواحي الجنوبية للعاصمة، وفي خط المواجهة بين سرت ومصراتة إلى الشرق من طرابلس، بحسب وكالة "رويترز".
وكانت الأمم المتحدة ودول غربية دعت الأسبوع الماضي طرفي النزاع في ليبيا إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية لمواجهة خطر وباء "كورونا".
يذكر أن ليبيا أعلنت تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا يوم الاثنين الفائت، وهي لرجل ليبي عاد من السعودية مؤخّراً عن طريق تونس ظهرت عليه الأعراض بعد أكثر من أسبوع من عودته إلى البلاد، وفقا للمركز الوطني لمكافحة الأمراض.
في سياق متصل أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أمس الخميس، في بيان صحفي عن وجود اشتباه بإصابة عشرات من عناصر الفصائل السورية القادمين من تركيا إلى ليبيا، بفيروس "كورونا"، مشيراً إلى أنه يتم احتجاز نحو /20/ مقاتلاً في الحجر الصحي داخل قاعدة معيتيقة الجوية.
يشار إلى، أن قوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة "خليفة حفتر" تهاجم العاصمة طرابلس في شمال غرب البلاد منذ ما يقرب من العام سعياً للسيطرة عليها حيث مقر "حكومة الوفاق الوطني" المعترف بها دولياً.
وتدعم الإمارات ومصر وروسيا "الجيش الوطني الليبي" عسكرياً، بينما تحظى "حكومة الوفاق الوطني" بدعم تركيا ومقاتلين سوريين تابعين لها.