نورث برس

 

استنكرت حركة المجتمع الديمقراطي، الأربعاء، قطع تركيا المياه عن مدينة الحسكة في ظل معاناة المدينة من شح المياه، والمخاوف من تفشي وباء "كورونا" في المنطقة.

 

وناشدت الحركة التي تعرف اختصاراً بـ (TEV= DEM)، في بيان، المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة "بضرورة التدخل السريع وتحمل المسؤولية الاجتماعية حيال ما تقوم به الدولة التركية في محطة علوك".

 

وقطعت تركيا، السبت الفائت، المياه عن محطة علوك بريف رأس العين/سري كانيه، والتي تغذي مدينة الحسكة وبلدات "تل تمر – الهول – أبو راسين  والشدادي" والقرى التابعة لها بالمياه، دون الكشف عن الأسباب، وفق مديرية المياه في الحسكة.

 

وقالت الحركة التي تعرف عن نفسها كمنظومة مجتمع مدني تضمن نقابات مجتمعية في شمال شرقي سوريا: "تركيا إحدى الدول التي تعرضت لوباء كورونا وقد تكون من الدول الأكثر تعرضاً لحالات الإصابة والوفيات كما صرحت هي بنفسها".

 

وأضافت في بيان "رغم ذلك لم تتوقف دولة الاحتلال التركية عن ممارسة سياساتها الشوفينية المعادية ضد إرادة الشعوب والمجتمعات في شمال وشرق سوريا مستغلة الظروف الدولية".

 

واتهم الحركة تركيا بالمساعدة في "انتشار الفيروس بقطع مياه محطة علوك عن مدينة الحسكة بأكملها".

 

ويعيش في الحسكة أكثر من نصف مليون شخص, وتحيط بها مخيمات لنازحين فروا من القصف التركي على تل أبيض ورأس العين/سري كانيه مطلع العام الحالي.

 

وقالت الحركة، "تركيا تحاول قتل عدد هائل من البشر بدم بارد في ظل غياب شبه تام للمنظمات الدولية والأممية".

 

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) قد أصدرت بياناً إلى الرأي العام، الاثنين الفائت، حول قطع تركيا لمياه محطة علوك بريف رأس العين، وقالت إن هذا القطع يحرم نصف مليون شخص من مياه الشرب ويعرض الأهالي لخطر الإصابة بفيروس "كورونا" في ظل الجهود الرامية لمكافحته.

 

وأضافت، "إن انقطاع إمدادات المياه خلال الجهود الحالية للحد من انتشار مرض فيروس كورونا يعرض الأطفال والعوائل لخطر غير مقبول. "غسل اليدين بالصابون أمر بالغ الأهمية في مكافحة مرض COVID-19".

 

وهذه هي المرة الثانية خلال هذا الشهر تقوم فيه تركيا بقطع المياه عن محطة علوك والتي تمد قرابة مليون نسمة بمياه الشرب في مناطق الحسكة شمال شرقي البلاد.