الحسكة – جيندار عبدالقادر – نورث برس

 

قالت مديرية مياه الشرب في مقاطعة الحسكة، الثلاثاء، إنهم بدأوا بمشروع لتأمين مياه الشرب لسكان المدينة ومدن تل تمر والهول وأريافها من خلال حفر آبار وتزويد المدينة بالمياه.

 

جاء ذلك على لسان الرئاسة المشتركة لمديرية مياه الشرب في الحسكة سوزدار أحمد وعبدالغني أوسو في مؤتمر صحفي عقد في محطة تصفية المياه في "الحمة" شمال غرب الحسكة.

 

وذكر أوسو أن الاستفزازات المتكررة للجيش التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية له من خلال قطع المياه عن مئات الآلاف من سكان شمال وشرقي سوريا بغية الحصول على الكهرباء وعدد من المواد الأخرى دفعهم للتفكير بإيجاد حل لإنهاء معاناة السكان والتخلص من الاستفزازات التركية وتحكمها بمياه محطة علوك.

 

في حين قالت الرئيس المشارك لمديرية مياه الشرب في الحسكة سوزدار أحمد، في تصريح لـ "نورث برس"، إنه نتيجة انقطاع مياه الشرب من محطة علوك للمرة الثالثة على التوالي خلال الأربعة أشهر الماضية، "نحن كمديرية عامة لمياه الشرب قمنا بالبحث عن مناطق ضمن مدينة الحسكة تكون مياهها صالحة للشرب، قمنا بحفر عدة آبار تجريبية من أجل تحديد نوعية المياه".

 

وأضافت أن نتيجة التحاليل الكيميائية والفيزيائية لبئر في محطة التصفية في الحمة أوضحت أنها صالحة للشرب، وقالت: "سنقوم بحفر/50/ بئراً غزارة كل منها حوالي /13/ متر مكعب في الساعة بسعة إجمالية /600/ متر مكعب في الساعة، ومدة تنفيذ المشروع هو /29/ يوماً وبعدها سيتم ضخ المياه للأهالي".

 

وأشارت إلى أنهم قاموا بتجهيز مشروع احتياطي لمدينة تل تمر وسوف يُباشر فيه بالأيام القليلة القادمة، على حد قولها.

 

وقالت أحمد إنه "في الفترة الحالية سيتم توزيع المياه على الأهالي عن طريق الصهاريج، وسيتم توصيل المياه إلى سكان مدينة الحسكة".

 

وكان الجيش التركي قد قام بقطع المياه عن مدينة الحسكة مجدداً قبل ثلاثة أيام، ليتسبب بكارثة إنسانية لمئات الآلاف من السكان، بحسب ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان نشر على موقعها أمس الاثنين.