الصفحة الرئيسية / الشرق الأوسط / التاريخ : 2020-02-25 13:59:16
مصدر سياسي إقليمي: إسرائيل ناقشت في الدوحة ملف تبادل الأسرى
رئيس الموساد الإسرائيلي ورئيس الوزراء
رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس
قال مصدر سياسي إقليمي، إن الزيارة السرّية لرئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين و"قائد المنطقة الجنوبية" بالجيش الإسرائيلي هرتزي هاليفي، إلى قطر مطلع الشهر الجاري، قبل أن يكشفها وزير الجيش الإسرائيلي السابق افيغدور ليبرمان، لم يكن هدفها فقط طلب تمديد المساعدة المالية القطرية لقطاع غزة، بل تتصل أيضاً بملف تبادل الأسرى.
وأوضح المصدر في حديث لـ"نورث برس"، أن ليبرمان قصد من تركيزه على طلب المسؤولين الإسرائيليين من الدوحة دعماً مالياً شهرياً لحركة حماس بقيمة /15/ مليون دولاراً، أن يثير دعاية انتخابية مضرة ضد نتنياهو قبل انتخابات الكنيست التي تبقى لها نحو أسبوع، وذلك من خلال محاولة ليبرمان القول "إن نتنياهو ضعيف ويدفع مالاً لحماس، وهي تقابل ذلك بإطلاق الصواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية".
وأشار المصدر السياسي، غلى أنه بالرغم من حديث رئيس الموساد والقائد العسكري الإسرائيلي عن ضرورة استمرار الدعم القطري لقطاع غزة، إلا أن هذا كان مرتبطاً بسياق التسوية الكلية لقطاع غزة، ومروراً بملف الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس".
وكان يريد نتنياهو أن تكون زيارة المسؤولين إلى قطر سرّية وأن يتم التكتيم عليها، لكن ليبرمان كشفها من أجل التسبب بضرر لنتنياهو أمام الرأي العام في إسرائيل. ويوضح المصدر أن حراك نتنياهو إلى قطر هدفه منع عملية عسكرية تؤدي إلى الإطاحة بحكم حماس؛ ذلك أنه لا يريد هذا السيناريو.
ويرى مراقبون أنه من غير الواضح إن كانت زيارة المسؤولين السرية إلى الدوحة ستنم عن حراك ما بخصوص ملف تبادل الأسرى وما إذا كان سينتج عنه إنجازاً لصفقة ما بين حماس وإسرائيل في الفترة القريبة، علّها تكون عاملاً يؤدي إلى مكاسب سياسية لصالح نتنياهو أمام منافسه رئيس تحالف أزرق-أبيض بني غانتس.
في المقابل، تستبعد أوساط قيادية من حماس خلال حديثها لـ"نورث برس"، احتمالية عقد صفقة تبادل قبل الانتخابات الإسرائيلية بأيام قليلة، رغم حصول تقدم على صعيد المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها مصر بشكل أساسي وبدور مُيسّر من قبل أوساط إقليمية ودولية.