كوباني- فتاح عيسى/ فياض محمّد- نورث برس

 

قال عضو الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، حسن محمد علي، إن المفاوضات السياسية مع الحكومة السورية لم تبدأ حتى الآن، خاصة مع وجود وجهات نظر متعددة حول كيفية بدء الحوار والمفاوضات في عدة مجالات ومحاور متعددة، مشيراً إلى أن ما يجري حالياً هو حوارات مع دمشق.

 

حديث عضو الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية جاء على هامش الندوة الحوارية التي عقدها "المركز السوري للدراسات والحوار" بعنوان "الوضع السياسي في المرحلة الراهنة"، في مدينة كوباني أمس الأحد، بحضور أكثر من خمسين شخصية من المثقفين والحقوقيين والناشطين وممثلي الأحزاب السياسية والمستقلين وأعضاء الإدارة الذاتية وممثلي فعاليات المجتمع المدني.

 

وأوضح عضو الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية أن "مشروع الإدارة الذاتية سيبقى في شمال وشرقي سوريا"، حيث يتم التركيز على المشروع في المحافل الدولية وفي جميع حوارات مجلس سوريا الديمقراطية سواء أكانت داخلية أو خارجية، على حد قوله.

 

وشدد محمد علي في حديث لـ"نورث برس" على ضرورة قبول مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، وخاصة ضمن الدستور الجديد لسوريا المستقبل.

وأشار إلى أن الإدارة الذاتية ستحافظ على نفسها وستدير المناطق التي تسيطر عليها ضمن الأوضاع الحالية حتى الوصول إلى حل سياسي سوري ضمن سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.

 

وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أعرب في مقابلة مع قناة "الميادين" اللبنانية، في الرابع عشر من شهر شباط / فبراير الجاري، عن رفض الحكومة السورية فكرة وجود أي إدارة ذاتية كردية في سوريا.

 

وبخصوص الحوار الكردي- الكردي، أوضح عضو الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية أن العمل مستمر للوصول إلى اتفاق مع المجلس الوطني الكردي من أجل وحدة الصف الكردي في شمال وشرقي سوريا، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق "في حال حصوله" سيكون له دور في توحيد جميع المكونات في شمال وشرقي سوريا.

 

وفيما يتعلق بالوضع العسكري في المنطقة والتهديدات التركية المباشرة بشن عملية عسكرية ضد كوباني، قال محمد علي، إن مجلس سوريا الديمقراطية، "يقوم بنشاطات سياسية دولية كثيرة مع أمريكا وروسيا والدول الأوروبية في سبيل خلق أجواء وقائية لمنع الحرب على كوباني"، مشيراً إلى دور قوات سوريا الديمقراطية في التصدي لتلك الهجمات في حال حدوثها.