الصفحة الرئيسية / سياسة / التاريخ : 2020-02-21 10:33:08
أعيان شمال وشرقي سوريا يعطي الأولوية للحوار مع دمشق وإنهاء التواجد الأجنبي
ملتقى أعيان شمال وشرقي سوريا
الحسكة – جيندار عبدالقادر – نورث برس
عُقد ملتقى أعيان ووجهاء شمال وشرقي سوريا، الخميس، في صالة مطعم طيفور بمدينة الحسكة، بحضور العشرات من شيوخ ووجهاء من مختلف عشائر المنطقة وممثلين عن فعاليات اجتماعية وأحزاب سياسية ومسؤولين في الإدارة الذاتية.
الملتقى الذي عقد تحت شعار (سوريا موحدة ديمقراطية ورفض الاحتلال والوجود الأجنبي على الأراضي السورية) ناقش الوضع السياسي والتدخلات الأجنبية والاحتلال لمناطق سورية عديدة، بالإضافة لمسألة الحوار بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية.
وقال غريب حسو، الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي (TEV DEM)، لــ "نورث برس" "إن الهدف من هذا الاجتماع هو مناقشة الوضع السوري بشكل عام وسبل الحل السلمي من وجهة نظر الأعيان الموجودين".
وتوقع حسو الخروج بنتيجة فتح قنوات مهمة داعمة للحوار السوري السوري في ظل تعرض البلاد للاحتلال والشعب للتشتت "لأننا نؤمن أن الحل هو سوري"، مضيفاً "عند توحد الجهود وتفعيل الحوار السوري السوري، لن يبقى هناك أي داع للوجود الاجنبي في المنطقة"، في حين أن غياب الحوار سيكون له تأثير كبير على سوريا من خلال استمرار الإرهاب والتواجد الأجنبي في سوريا، حسب تعبيره.
ويأتي الملتقى في ظل الأحداث المتسارعة التي تجري في مختلف أنحاء سوريا وخاصة شمال غربيها بعد تمكن قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا باستعادة السيطرة على عدد كبير من المدن والبلدات التي فقدت السيطرة عليها منذ عام 2012، وبعد الاجتماعات الأخيرة التي جرت بين ممثلين عن مجلس سوريا الديمقراطية وممثلين عن الحكومة السورية، والتي لم تحقق أي نتائج حتى الآن.
من جانبه قال الشيخ رياض الهفل، نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لشمال وشرقي سوريا وأحد مشايخ قبيلة العكيدات، إنهم يرفضون "جميع أنواع الاحتلال والتواجد الأجنبي على الأراضي السورية، والتعنت من قبل الحكومة السورية، في الوقت الذي نمد فيه يدنا للحوار السوري السوري".
وشدد على أن الحوار الجاد بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية، هو بداية التخلص من مختلف أشكال الاحتلال والتواجد الأجنبي في سوريا.
وأكد أكرم محشوش، أحد وجهاء قبيلة الجبور، أن من الضروري أن يكون للعشائر "كلمة وفعل في الضغط" على أطراف الحل المؤمنة بالحل السوري وعلى الحكومة السورية لفتح باب الحوار وقبول الإدارة الذاتية، في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد.