التحالف الوطني الديمقراطي السوري: إخراج تركيا من الأراضي السورية مسألة وقت
ريف حلب الشمالي- دجلة الخليل- نورث برس
قال أحمد حسو، أمين عام حزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري، إن "إنهاء احتلال تركيا لكامل مناطق الشريط الحدودي، بما فيها عفرين، وعودتها للحضن السوري ، مسألة وقت".
وأضاف حسو، في لقاء خاص مع "نورث برس"، أنه "لم تعد لتركيا أي حجج للبقاء في سوريا واستمرار تدخلها"، لافتاً إلى أن وجود نقاط روسية في منطقة عفرين تأتي ضمن اتفاقات أستانا وأن "عودة الحكومة الشرعية"، في إشارة للحكومة السورية، "هي مسألة وقت".
وكانت القوات الروسية قد انسحبت من منطقة عفرين قبل الاجتياح التركي للمنطقة في /20/ كانون الثاني/ يناير عام 2018، إذ قالت وزارة الدفاع الروسية حينها أنها نقلت العسكريين الروس إلى مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي من أجل ضمان سلامتهم".
وبحسب حسو فإن "الاحتلال"، في إشارة إلى القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، "لن يستطيع الاستمرار بفرض سياساته التوسعية في المنطقة، لأن الإرادة الدولية (الأمريكية - الروسية) ستحول دون استمرار أردوغان باللعب على الحبال وستضع حداً لطموحاته التوسعية وخطر دعمه للتنظيمات الارهابية"، على حد تعبيره.
وكانت الحكومة السورية قد وافقت وبوساطة روسية، الأسبوع الفائت، على البدء بمفاوضات سياسية مع الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، وذلك بعد لقاءات واجتماعات عدة خلال السنوات القليلة الماضية، لم تثمر أي منها عن نتائج تذكر على الأرض.
وفيما يتعلق بالتصعيد العسكري في إدلب وريف حلب الغربي، قال أمين عام حزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري، "بحسب الاتفاقات التي جرت في سوتشي وأستانا، كان من المفترض أن يكون الطرف التركي ضامناً وراعياً لخروج أو إنهاء وجود التنظيمات المتطرفة حتى خطوط M5 و M4 على الأقل".
وبحسب حسو فإن "تركيا فشلت بذلك، وبموجب الاتفاق يحق للجانب السوري بدعم من حلفائه إخراج التنظيمات الارهابية بالقوة وهذا ما يحصل الآن".
وسيطرت قوّات الحكومة السورية، مساء أمس، على مناطق أورم الصغرى وريف المهندسين الثاني ودوار الصومعة والفوج /46/ في ريف حلب الغربي، لتصبح على بعد نحو /3/ كلم من مدينة الأتارب.
وأبرمت كل من روسيا وتركيا اتفاقية سوتشي في /17/ أيلول/ سبتمبر عام 2018، تضمنت إبعاد جميع الجماعات الإرهابية الراديكالية عن المنطقة منزوعة السلاح بحلول تشرين الأول/ أكتوبر، ليتخذ الجانب الروسي جميع الإجراءات اللازمة لضمان تجنب تنفيذ عمليات عسكرية وهجمات على إدلب، والإبقاء على الوضع القائم.
فيما عزا حسو فشل تركيا في فصل الفصائل المتشددة عن المعتدلة إلى أنها نفسها "أوجدت هذه التنظيمات ودعمتها ومكنت تواجدها في الشمال السوري على مدار سنوات، محاولة احتلال المنطقة وزعزعة استقرارها من خلال الإرهابيين والمرتزقة"، على حد تعبيره.
وأكد حسو أن " تركيا تحاول التهرب من التزاماتها في سوتشي وآستانا والبقاء في ادلب بوجود هذه التنظيمات"، مضيفاً أنها تحاول احتلال كامل المناطق الشمالية إلا أنها تعاني صعوبات لتحقيق ذلك بسبب "رفض الحاضنة الشعبية في الشمال لها".
وأضاف حسو أن تركيا تحاول "تغيير التركيبة السكانية وإحداث تغيير ديمغرافي كما تفعل في الباب وعفرين وحديثاً في رأس العين وتل أبيض، محاولة فرض احتلال تركي بشتى الوسائل وتجد صعوبة في ذلك بسبب وجود الجانب الروسي".
وبحسب حسو فإن فتح الطرق الرئيسة من قبل الجيش السوري بات مسألة وقت وأيام معدودة و"لن تتمكن تركيا من منع تقدم الجيش السوري حتى لو لجأت مجدداً إلى الجانب الغربي والأمريكي".