الصفحة الرئيسية / مجتمع / التاريخ : 2020-02-13 15:19:29
تأزم الواقع الصحي في عفرين بعد إغلاق تركيا لعدة مشاف في المدينة
عفرين- مشفى السلام بمدينة عفرين- نورث برس
عفرين- نورث برس
أدى قرار لوزارة الصحة التركية، يقضي بإغلاق عدد من المشافي في مدينة عفرين، إلى تأزم الواقع الصحي في المدينة، وسط استياء من قبل العديد من الأطباء والممرضين والأهالي.
وأصدرت وزارة الصحة التركية، بداية الشهر الجاري، قراراً يقضي بإغلاق مشافي "قنبر" و"جيهان" و"ديرسم" في مدينة عفرين، لحين الحصول على تراخيص منها.
وقال شيخو محمد (اسم مستعار)، وهو أحد سكان مدينة عفرين، إن "القرار زاد من معاناة الأهالي وسط موجة الغلاء وزيادة نسبة البطالة، مع توافد المزيد من النازحين إلى المدينة من أرياف إدلب"
وأشار محمد إلى أن قرار إيقاف المشافي فتح الباب أمام أصحاب العيادات الخاصة من الأطباء للتحكم في أجور المعاينة، إذ "تصل أجور المعاينة إلى أكثر من /5/ آلاف ليرة سورية".
وتزامن القرار مع إعلان مشفى "السلام" المجاني، التابع لـ "منظمة بهار"، انقطاع الدعم عنه من قبل منظمة الصحة العالمية، إذ أبلغت إدارة المنظمة موظفيها، البالغ عددهم /65/ شخصاً، بالتوقف عن العمل في المشفى بدءاً من 15// شباط/ فبراير الجاري، بحسب مشرفين على المشفى.
كما تم إيقاف العمل في مستوصف "المحمودية" (الهلال الأحمر الكردي سابقاً) والعيادات المتنقلة ومركز العيادات، التابعة لـ"منظمة بهار" أيضاً، للأسباب نفسها.
لكن لا تزال مشافي "آفرين" (الشفاء حالياً) و"منار" و"الحكمة" تعمل حالياً في مدينة عفرين.
وقالت ممرضة تعمل بمشفى في عفرين، رفضت نشر هويتها، إن قرار إغلاق المشافي "سيؤثر سلباً على العاملين في المجال الطبي من أطباء وفنيين وعمال، بالإضافة للسكان، حتى لو كان القرار مؤقتاً".
وزادت "الحالة الاقتصادية سيئة جداً هذه الأيام في عفرين لعدم توفر فرص العمل".
وقال طبيب في إحدى المشافي التي شملها الإغلاق، إن " القرار تضييق على الأطباء المتواجدين في المدينة لإجبارهم على العمل وفق معايير وزارة الصحة التركية".
وكانت تركيا قد منعت، في وقت سابق، عمل عدد من المنظمات الإنسانية والإغاثية في عفرين بحجة عدم وجود تراخيص لها في تركيا، بحسب مراسل "نورث برس".