دمشق – صفاء عامر - نورث برس

 

تحت عنوان "الناس لبعضها.. وفي الشدائد تظهر معادن الناس"، بادرت جمعية (نور) للإغاثة والتنمية في دمشق مؤخراً بحملة لجمع وتوزيع الملابس الشتوية، لعدم مقدرة عشرات العائلات على تأمين الملابس الشتوية لأطفالها.

 

وجاءت الحملة التي حملت اسم "طاقية ولحشة" تزامناً مع منخفضات جوية تشهدها البلاد وفي ظل الأزمة المعيشية الحادة التي تفاقمت خلال الأشهر القليلة الماضية، وتسعى الجمعية من خلالها إلى أن تكون صلة الوصل بين متبرعين ومستفيدين من الأشخاص والعائلات "الأشد حاجة".

وتهدف الحملة، التي بدأت في /21/ من الشهر الفائت، ولقيت إقبالاً وتفاعلاً كبيراً لدى سكان وفعاليات اجتماعية وأندية رياضية، لجمع أكبر كمية ممكنة من الملابس الشتوية التي لم يعد أصحابها بحاجة لها.

 

وقالت المسؤولة الإعلامية في جمعية (نور) للإغاثة والتنمية، مروة الجردي، لـ"نورث برس"، إنهم أرادوا الاستفادة من إحياء تقليد إنساني لدى أهالي سوريا، ودعم عادة مشاركة الملابس أو التبرع بها على نطاق أوسع، " كم مرة لبسنا كنزة أو جاكيت لابنة خالتنا أو ابن عمنا أو أختنا الكبيرة بعد أن صغرت أو لم يعودوا يحبونها بعد فترة من الاستعمال".

 

 وخرجت الحملة الموسمية "طاقية ولحشة" بمبادرة من كادر حملة رئيسة للجمعية نفسها تحت مسمى "من إيدك أحلى"، والتي تعمل على مدار السنة لجمع وتوزيع تبرعات مختلفة.

 

وقامت الجمعية بداية، بالتعاون مع عدد من الأندية الرياضية، بنشر فكرة الحملة من خلال رفع الجماهير الرياضية لشعار "لحشة وطاقية" خلال المباريات المحلية، إلا أن الشعار سبب جدلاً لأنه حمل عن غير قصد إيحاءً موجهاً ضد حكام المباريات، " أردنا أن نغير المعنى السلبي للعبارة لتكون عنواناً لمساعدة الفقراء للحصول على اللباس الشتوي".

 

وكانت محافظة السويداء قد شهدت، الشهر الفائت، خروج احتجاجات على تدهور الأوضاع المعيشية تحت شعار "بدنا نعيش"، بينما تأتي حملة جمعية (نور)، التي يتواجد لها مركز في السويداء أيضاً، في إطار عمل خيري مرخص من قبل الحكومة السورية.

 

وستواصل جمعية (نور) حملتها حتى /21/ شباط/ فبراير القادم في مراكز الجمعية ضمن محافظات دمشق وريفها والسويداء والقنيطرة، ولتسهيل عملية التبرع خصصت الجمعية سيارة لجمع الملابس من المشاركين الذين لا يستطيعون القدوم لمراكز الجمعية، بحسب ما أوضحه المكتب الإعلامي في الجمعية.

 

وتنشط جمعية (نور) الخيرية، والمرخصة من وزارة الشؤون الاجتماعية في الحكومة السورية، في مجالات الإغاثة والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والعائلات وتنمية قدرات الشباب وتمكين المرأة ودعم المبادرات المجتمعية.