الصفحة الرئيسية / سياسة / التاريخ : 2020-02-12 15:58:53
الخارجية الروسية تحمل تركيا مسؤولية التصعيد في إدلب
مقر وزارة الخارجية الروسية في موسكو
نورث برس
حملت الخارجية الروسية، تركيا، مسؤولية التصعيد في إدلب شمال غرب سوريا، مؤكدة أن تركيا لم تلتزم بتعهداتها في إطار مذكرة سوتشي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، "سبب التدهور الحالي يعود إلى عدم التزام تركيا بشكل مزمن بتعهداتها في إطار مذكرة سوتشي، المبرمة في 17 أيلول/ سبتمبر 2018، ونقل أنقرة عناصر من ما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة الموالية لها إلى شمال شرق سوريا".
وأضافت زاخاروفا "روسيا ترى أن المهمة الأساسية في الظروف الحالية تكمن في خفض مستوى العنف على الأرض، وتأمين حماية العسكريين من الدول الضامنة، الموجودين داخل وخارج منطقة خفض التصعيد، وكذلك منع إشعال مواجهة داخلية نتيجة عمليات عسكرية غير مدروسة".
ورجحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن يواصل المسؤولون الروس والأتراك في الفترة القادمة العمل على وضع حلّ شامل لملف إدلب.
وأشارت إلى أن وفداً روسياً من وزارتي الخارجية والدفاع زار تركيا مؤخراً، وأنه يجري الآن وضع جدول أعمال للاتصالات الجديدة عبر القنوات الوزارية، على حدّ قولها.
وكان مدير قسم المنظمات الدولية في الخارجية الروسية، بيوتر إيليتشوف، دعا في تصريحٍ لوسائل إعلام روسية أمس الثلاثاء، إلى ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، والتي كانت من ضمن بنود المذكرة حول إنشاء منطقة خفض التصعيد في إدلب، مشيراً إلى أن المذكرة حول منطقة إدلب هي "مؤقتة".
وأضاف أن تركيا تعهدت بموجب المذكرة بفصل المعارضة المعتدلة عن "الإرهابيين"، وإقامة منطقة منزوعة السلاح وحرية المرور عبر طريقي (M4) و(M5) الدوليين، "لكن لم يتم تنفيذ شيء من ذلك خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية".
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن وفداً تركياً سيتوجه إلى موسكو لبحث مسألة التصعيد في إدلب شمال غربي سوريا.
وازدادت حدة التوتر في منطقة إدلب في الأيام الأخيرة، بعد مقتل /7/ جنود أتراك بقصف من قوات الحكومة السورية على نقطة للجيش التركي، في حين ردت القوات التركية بقصف نقاط تمركز لقوات الحكومة السورية، فيما قالت إنها قتلت العشرات.