الصفحة الرئيسية / الشرق الأوسط / التاريخ : 2020-02-02 08:01:25
سياسي ليبي: تركيا تضع "ليبيا" على شفا "حرب دولية"
سفينة تركية في البحر المتوسط
القاهرة - محمد أبوزيد - نورث برس
قال سياسي ليبي إنَّ التدخلات التّركيّة في ليبيا "تضع ليبيا على شفا حربٍ ربما تشارك فيها أطرافٌ دوليةٌ، يكون الخاسر الرئيسي فيها ليبيا والشعب الليبي".
وجاء حديث السياسي الليبي محمّد العباني في تصريحٍ خاص لـ "نورث برس"، تعليقاً على انتهاكات تركيا لما سبق أن التزمت به خلال أعمال مؤتمر برلين المنعقد الشّهر الفائت، والذي شاركت فيه أطرافٌ إقليميةٌ ودوليةٌ بهدف وضع حدٍّ للأزمة في ليبيا، والشّروع في رؤيةٍ للحل السياسي.
وشدَّد العباني على أن إرسال أنقرة "بوارجها" إلى طرابلس، يمثل خرقاً للاتفاقات الدولية (ولاسيما ما تم الاتفاق عليه في برلين، وسبق وتعهد به الرّئيس التّركي رجب طيب أردوغان).
وكان الأطراف المشاركون في مؤتمر برلين الدولي بخصوص الوضع في ليبيا، قد تعهّدوا في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، بعدم تدخّل أيّ من الأطراف في الشأن الليبي، وندّدوا بالتدخلات الخارجية في ليبيا والتي من شأنها زيادة حدّة الأزمة في ليبيا والصّراع بين طرفي الجّيش الوطني وحكومة الوفاق و"الميلشيات" التابعة لها.
وأوضح السّياسي الليبي، أنّ "تركيا تبعث برسالة واضحة من خلال تلك الانتهاكات مفادها: الحرب"، لافتاً إلى أنّ "الأمور قد تنقاد إلى حربٍ واسعةٍ تدخل فيها عدّة دول، وربما النتائج تكون سلبية، وبشكلٍ خاص على ليبيا".
وتبرّر تركيا انتهاكاتها وتدخلاتها في الشأن الليبي الداخلي بأنّ ذلك يأتي "بطلب من حكومة الوفاق" والتي تصفها تركيا بـ"السلطة الشرعية". وتدير ظهرها لما تمّ الاتفاق عليه في مؤتمر برلين انطلاقاً من تلك الحُجّة.
ومن المقرر أنّ ينعقد اجتماع لوزراء خارجية الدّول المعنيّة بالشأن الليبي (ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ومصر وروسيا)، منتصف شهر شباط/فبراير الجاري، طبقاً لما أعلن عنه الناطق باسم الخارجية الألمانية كريستوفر بورغ، واستمراراً لما قد بدأ على مستوى القادة خلال المؤتمر السابق، والذي خلص إلى جملة من التوصيات.
ويسعى مؤتمر برلين القادم إلى "تحقيق وقفٍ لإطلاق النار في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط وتشكيل قواتٍ عسكريّة ليبيّة موحدة، وحظر توريد السّلاح إلى ليبيا".