الصفحة الرئيسية / مجتمع / التاريخ : 2020-01-28 12:33:49
البيت الإيزيدي في الجزيرة السورية يستعيد طفلة من مخيم الهول
الحسكة – الطفلة الإيزيدية ملكة سعد الدخيل – نورث برس
الحسكة – جيندار عبدالقادر / دلسوز يوسف – نورث برس
استعاد البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة السورية ـ مجلس يعنى بشؤون الإيزيديين في شمال وشرقي سوريا ـ، طفلة إيزيدية من مخيم الهول شرقي مدينة الحسكة، كانت قد وصلت إلى المخيم برفقة عوائل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من بلدة الباغوز عقب إنهاء سيطرته في آذار/ مارس من العام الماضي.
وتمكن البيت الإيزيدي بالتنسيق مع إدارة مخيم الهول من استعادة الطفلة ملكة سعد الدخيل (11عاماً)، من قضاء سنجار / شنكال في العراق، ليتم التعرف على هويتها لاحقاً والتواصل مع أقرباءها نتيجة فقدانها لوالدها خلال هجمات "داعش" على سنجار في صيف 2014، قبل أن يقتل والدتها وشقيقها خلال الحرب ببلدة الباغوز.
وتعتني إحدى العوائل الإيزيدية في قرية (قمر) شمال الحسكة، بالطفلة ملكة بعد استعادتها قبل عدة أيام من مخيم الهول بعد أن تبنتها إحدى زوجات عناصر التنظيم في القسم المخصص بهن داخل المخيم.
وتقول السيدة "أم محمود" التي تعتني بالطفلة حالياً، في حديثها لـ"نورث برس" إن "ملكة لا تجيد لغتها الأم الكردية كونها كانت طفلة عندما تم اختطافها في شنكال، وهي الأن سعيدة بخلاصها من التنظيم".
وتعاني الطفلة التي ينتابها الخجل بالحديث أمام عدسة الكاميرا، من جروح في ساعدها الأيمن وساقها اليسرى كانت تعرضت لها، خلال الحرب التي دارت في الباغوز.
ويقول عضو البيت الإيزيدي في الجزيرة محمود رشو لـ"نورث برس"، بأنهم استعادوا منذ تحرير بلدة الباغوز من تنظيم "الدولة الإسلامية" /233/ شخصاً (179 طفلاً و54 امرأة)، أخرهم كانت الطفلة ملكة سعد دخيل قبل يومين من مخيم الهول.
وأضاف: "الطفلة ملكة تمتاز بصحة جيدة، لكنها فقدت ذويها في الباغوز وأثناء الهجمات على شنكال".
وأشار رشو بأن "لديهم تواصل دائم مع مصادرهم الخاصة داخل المخيم بالتنسيق مع القوى الأمنية هناك"، موضحاً أن عملهم في البحث عن إيزيديين مختطفين مستمر ويعملون على هذا الملف بشكل دؤوب.
وشدد عضو البيت الإيزيدي، بأن الصعوبة الكبرى التي يجدونها في استعادة الإيزيديين هي تغير اسمائهم من الكردية إلى العربية من قبل التنظيم.
الجدير بالذكر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) اختطف حوالي/6,417/ إيزيدي أثناء هجماته على منطقة شنكال في الثالث من آب/ أغسطس 2014، ولا يزال مصير نصف هذا العدد مجهولا، واستعادت قوات سوريا الديمقراطية مئات الإيزيديين خلال حملاتها العسكرية ضد التنظيم في شمال وشرقي سوريا.