بدأت أمس الجمعة, فعاليات ملتقى روجآفا الثاني للفن التشكيلي، تحت شعار "إرادة وطن الزيتون أقوى من إرهابكم"، بافتتاح ورشة عمل "سامبوزيوم" في مدينة كوباني/عين العرب، بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين من الشمال السوري. 

ويقام الملتقى تحت رعاية هيئة الثقافة في إقليم الجزيرة (تقسيم إداري يضم مناطق الجزيرة السورية في الإدارة الذاتية ) بالتعاون مع هيئة الثقافة في إقليم الفرات(يضم كوباني وتل أبيض وعين عيسى) على مدى18// يوماً، ويتضمن إضافة إلى ورشة العمل "سامبوزيوم"، معرض للوحات في مركز محمد شيخو للثقافة والفن في مدينة القامشلي بدءاً من 18 أيار/مايو لغاية 28 أيار الجاري، ومحاضرات عن الفن التشكيلي يومي 19 و20 أيار، ويختم بالحفل الختامي يوم21 أيار/مايو في مدرج مركز محمد شيخو للثقافة والفن في قامشلي.

في هذا السياق أفادت الرئيسة المشاركة لهيئة الثقافة في إقليم الجزيرة, روضة حسن, لـ "نورث برس" أن أعمال السامبوزيوم في كوباني تستمر لمدة ستة أيام بمشاركة26/ / فناناً تشكيلياً، بهدف إعداد لوحات وأعمال فنية.   

وتنوعت مواضيع اللوحات التي بدأ الفنانون المشاركون برسمها، وركزت أغلبها على المآسي التي تعرض لها السوريون خلال الحرب، من النزوح والتهجير، وتعرض منازلهم وممتلكاتهم للدمار، إضافة إلى لوحات عن هموم الإنسان السوري وأخرى عن الطبيعة. 

وأشار عضو اللجنة التحضيرية للملتقى, منير شيخي, إلى أن الملتقى ينظم كل عامين مرة, وأن شعار الملتقى "إرادة وطن الزيتون أقوى من إرهابكم" هو شعار فعالية ملتقى مقاومة العصر الذي كان سيقام في منطقة عفرين نفسها"، موضحاً أن "بدء القصف التركي والفصائل المتحالفة معها على مدينة عفرين في  20كانون الثاني/يناير 2018 تسبب بإيقاف الملتقى"، مشيراً إلى أن اختيار الشعار نفسه للفعالية "دلالة على استمرار المسيرة من كافة النواحي الثقافية والسياسية وحتى العسكرية".

ولفت الفنان السوري منير شيخي، إلى مشاركة المرأة "الفعّالة" في الملتقى والورشة، حيث تشارك /12/فنانة تشكيلية من شمال وشرقي سوريا، مشيراً إلى أن اللوحات التي يتم رسمها خلال "السامبوزيوم" تعبر عن مساندة الفنانين لمقاومة شعبهم، آملاً في تنظيم الملتقى القادم في مدينة عفرين "المحتلة" على حد تعبيره.

بدوره أوضح الفنان التشكيلي, جمال عبد السلام محمد, من مدينة تل أبيض/كري سبي، أن الملتقى أفسح المجال أمام الفنانين التشكيليين لإيصال رسالتهم للعالم أجمع حول مقاومة السوريين بشكل عام ضد الإرهاب، لافتاً إلى أن اللوحة التي يرسمها هي عبارة عن شجرة تنبت من عفرين على هيئة إحدى المقاتلات اللواتي فقدن حياتهن في المعارك الأخيرة هناك، في دليل على مقاومة المرأة السورية ضد الإرهاب بحسب تعبيره.

وأكد محمد أن الملتقى يعتبر حالة ثقافية تجمع الفنانين المشاركين للاستفادة من تجارب بعضهم، وليعبر كل منهم بطريقته ومدرسته عن آلام وأمال شعبه.

يذكر أن فعاليات ملتقى روجآفا الأول للفن التشكيلي الذي تم تنظيمه تحت شعار "الفن يبني الجسور بين الشعوب" بدأت في الثاني عشر من شهر أيار2017 في مدينة كوباني بمشاركة خمسة عشر فناناً من الجزيرة وعفرين وكوباني، واختتمت في 28 أيار 2017 في مدينة القامشلي.