الحسكة – جيندار عبدالقادر / دلسوز يوسف – نورث برس
انتقد نازحون من مدينة رأس العين سري كانيه، القاطنين في مخيم "واشوكاني" غرب مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، تصريحات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، المتجاهلة لأمرهم والداعمة للاجئين من إدلب، واصفين ذلك "إرضاء لأردوغان". يأتي ذلك أيضاً في ظل إعلان إدارة المخيم إيقاف استقبال المزيد من العوائل النازحة بسبب نقص المساعدات.
وأصدر النازحون بياناً، السبت، قرأته الرئيسة المشاركة لمجلس منطقة رأس العين، سلوى الصالح، أشاروا من خلالهم إلى تهجيرهم قسراً من أرضيهم بفعل العملية التركية، مبيناً أن "تصريحات ميركل المتجاهلة لأمرهم، والتي تتناقض مع ادعاءاتها حيال حقوق الإنسان والتعامل مع ملف النازحين بسوية واحدة، وليس إرضاء لمصالحها الاقتصادية مع تركيا".
وصرحت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، الجمعة، في مؤتمر صحفي مع الرئيس التركي أردوغان في سياق زيارتها لأنقرة، عن ضرورة دعم النازحين من إدلب الفارين من المعارك الدائرة بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا، وتجاهلها بشكل علني للنازحين في المناطق السورية الأخرى.
تصريحات ميركل أثارت امتعاض نازحي رأس العين/سري كانيه، والذين بدورهم وصفوا تصريحاتها في البيان، بأنها "إرضاء لأردوغان".
ويعاني النازحون في مخيم "واشوكاني" ظروفاً حياتية صعبة في ظل تغاضي الطرف من قبل المنظمات الإنسانية العالمية في تقديم المساعدات لهم، ما يزيد من عبئ الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تدير المخيم في استقبال المزيد من النازحين.
وقالت الإدارية في المخيم "دلال برو" لـ"نورث برس"، بأنهم منذ قرابة أسبوع قاموا بإيقاف استقبال المزيد من العوائل النازحة بسبب نقص في المساعدات الإنسانية واللوجستية إلى جانب عدم توفر خيم جديدة وسوء الأحوال الجوية لتأهيل البنية التحتية للمخيم.
وأوضحت، بأن عدد النازحين في المخيم بلغ /7500/ شخص أغلبهم نساء وأطفال ومسنين.
يشار إلى أن الإدارة الذاتية كانت قد أسست مخيم "واشوكاني" في بداية تشرين الثاني / نوفمبر 2019، عقب التوغل التركي في منطقتي رأس العين وتل أبيض في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الفائت.
