قرى شيراوا بريف عفرين وسكانها...بين القصف والحصار والملاجئ
ريف حلب الشمالي - دجلة خليل - نورث برس
تتعرض قرى ناحية شيراوا التابعة لمدينة عفرين للقصف بين الحين والآخر، من قبل الجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة التابعة له، المتمركزة بقريتي كيمار وقبتان الجبل، فضلاً عن كونها محاصرة من ثلاث جهات من قبل فصائل المعارضة.
وتقع أربع قرى محاصرة تابعة لناحية شيراوا وهي: (برج القاص، ذوق الكبير، كلوتية، باشمرة) الواقعة جنوب غرب مدينة عفرين والتي تحدها من الجهة الشمالية فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا والمتمركزة في قرى كيمار وبراد وبرج عبد الله وفصائل المعارضة السورية المسلحة من الجهة الجنوبية ومن الجهة الشمالية الغربية بلدتي نبل والزهراء المواليتين للحكومة السورية.
في ظل الحصار والقصف المتكرر من فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا على هذه القرى، لا يتبقَّ لها منفذ غير بلدتي نبل والزهراء لتأمين احتياجاتها اليومية.
كذلك تتعرض قرية باشمرة للقصف المتكرر، وآخرها في الـ 11 من الشهر الجاري حيث تم قصفها بحوالي /64/ قذيفة مدفعية من قبل فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا، حيث أصيبت امرأة بجروحٍ في ساقها.
كما أفادت زينب محمود حمادي البالغة من العمر (54) عاماً من قرية باشمرة لـ"نورث برس" بأنها لا تحمل سلاحاً، وأنها امرأة مسنّة ترعى أولادها العاجزين: "كنت أحاول إخراج ابني من المنزل إلى الكهف عندما بدأ القصف، أصبت بشظايا في ساقي ولا أدري ما الذي حدث".
كذلك أفاد محمد حمادة (60 عاماً) بأن القصف أصاب شجرته وسور منزله، وأطلع "نورث برس" على الكهف الذي يحتمون فيه عندما يسمعون صوت القصف: "كنا حوالي /50/ شخصاً نحتمي هنا في هذا الكهف من القصف، نقلتُ زوجتي المصابة إلى هنا قبل أن أتمكن من إسعافها الى المشفى".
كما عبّرت مريم علوي البالغة (50 عاماً) بأنها تخاف الذهاب إلى منزلها بعد أن تعرض للقصف، لأن منزلها يقع على الطرف المواجه للتلة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة: "يكاد قلبي يتوقف عندما يبدأ القصف، أقوم بالصراخ ونحتمي بالجدار أحياناً، لا أدري كيف أحمي نفسي".
وقعت إحدى القذائف بالقرب من مدرسة القرية عندما كان الطلاب يستلمون الجلاء المدرسي، حيث أفادت الطفلة زلوخ محمد علي بأنها تخاف الذهاب إلى المدرسة، بسبب القصف الذي طال مدرستها: "هذه باحة المدرسة نلعب ونلهو فيها، طالنا القصف في يوم توزيع الجلاء المدرسي، أخاف العودة الى المدرسة الآن".
بدورها أفادت خاتون علي والتي كانت جالسةً بالقرب من كهفٍ: "إننا محاصرون ونتعرض للقصف في كل حين، نلجئ إلى الكهف عندما نتعرض للقصف، ونخرج للقيام بأعمالنا عندما يتوقف، ماذا عساها نفعل نحن والأطفال نخاف عندما يبدأ القصف".