طلاب جامعة حلب يطالبون بإعادة اعتماد نظام 2009 في الامتحانات
حلب – علي الآغا - نورث برس
يطالب طلاب جامعة حلب، وزارة التعليم العالي بإعادة النظام المعتمد في 2009، الذي يُقر بوجود ثلاث دورات امتحانيه بدل اثنين، بعد أن أقرت الوزارة بإلغاء الدورة التكميلية لطلاب الجامعات، معتبرة أن سوريا عادة كما كانت في السابق.
واعتمدت وزارة التعليم العالي في 2009 دورة تكميلية تتيح فرصة ثالثة للطلاب بتقديم المقررات فيها من أجل ترفيعهم بالسنوات الدراسية، وجاء هذا القرار بموجب المرسوم الرئاسي ذو الرقم /245/ بناء على أحكام قانون تنظيم الجامعات رقم /6/ لعام 2006 ولاسيما المادة /150/ منه، وعلى أحكام اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات الصادرة بالمرسوم رقم /250/ لعام 2006.
واعتاد الطلاب على رسم مخططاتهم الدراسية وفقاً لذلك، وعلى اعتبار أن هناك دورة تكميلية لتقديم مواد فيها أيضاً، واستمرت هذه الحالة لعشرة سنوات متتالية، ما أدى لظهور نتائجه فورياً حيث لم يستنفذ أو يرسب طالب من الجامعة خلال سنواته الدراسية إلا القليل.
وبتاريخ 18 آب/ أغسطس 2018 صدر قرار عن وزارة التعليم العالي يلغي الدورة التكميلية لطلاب الجامعات السورية، مستثنياً طلاب سنة التخرج ممن يحملون أربعة مقررات فقط. حيث شكل هذا القرار حالة استياء من قبل الطلاب وفي كل عام يطالبون بعودة النظام الدراسي السابق.
وحول هذا عبر الطالب خليل الأعرج في السنة الثالثة في كلية الاقتصاد، في حديثه لـ"نورث برس" بأنهم كان يعتمدون على الدورة التكميلية التي كانت تتيح لهم فرصة من أجل ترفيع المواد المتبقية والحيلولة دون استنفاذهم.
وأوضح أن القرار الذي صدر من وزارة التعليم العالي هو مجرد عملية غير مباشرة من أجل زيادة عدد الشبان للالتحاق بالخدمة الإلزامية.
وفي سياق آخر نوه الطالب في كلية العلوم محمد عمر، والذي يعمل إلى جانب دراسته ليؤمن مصروفه لاستكمالها، أن هذه الدورة كانت تساعده ليكمل دراسته دون عوائق، ولكن بعد صدور القرار بات الأمر صعباً بالنسبة للتوفيق بين الدراسة والعمل. مؤكداً بأن معظم الطلاب غير قادرين على إكمال الدراسة بسبب استنفاذهم من الجامعة.
وشدّد على أهمية الدورة التكميلية، مخالفاً في ذلك ما يدّعيه معاون وزير التعليم الذي قال بأحد تصريحاته بأن جميع الجامعات باتت بوضع جيد، بل هناك طلاب من إدلب لم يستطيعوا تقديم موادهم بسبب عدم قدرتهم على المجيء لمدينة حلب.
وتطرقت ليلى فارس من كلية الحقوق في السنة الثانية بأن الدورة التكميلية باتت لهم دورة أساسية في النظام التدريسي في الجامعات، لأنها أتاحت فرص كبيرة للطلاب من أجل الهروب من الاستنفاذ والتخرّج من الجامعة بشكل أسرع دون تمديد فترات العام الدراسي. مطالبة وزارة التعليم العالي بالتراجع عن قرارها في إلغاء الدورة.