الصفحة الرئيسية / الشرق الأوسط / التاريخ : 2019-09-12 08:48:25
نتنياهو إلى روسيا لغاية سياسية داخلية ونقاش التوتر الإقليمي
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رام الله ـ NPA
يتوجَّه رئيس الوزراء الإسرائيلي والذي يتولى حقيبة الجيش أيضاً بنيامين نتنياهو إلى سوتشي في روسيا قبل ظهر الخميس، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويبحث بوتين ونتنياهو في لقائهما، كما تابعت "نورث برس"، قضايا إقليمية خاصةً الملف الإيراني والوضع في سوريا والتنسيق بين الجيشين الإسرائيلي والروسي فيما يتعلق بتحليق الطائرات الإسرائيلية والروسية في الأجواء السورية.
كما سيلتقي نتنياهو خلال زيارته الخاطفة التي تستمر بضع ساعاتٍ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو
ويرافق نتنياهو في هذه الزيارة، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات ورئيس هيئة الاستخبارات في الجيش الميجر جنرال تامير هيمن، ورئيس قسم العمليات في قيادة الجيش الميجر جنرال اهارون حليوة.
الباحث الإسرائيلي مردخاي كيدار، قال لـ"نورث برس"، إنَّ الاجتماع له بُعدان أمنيٌ وعسكريٌ، وآخر سياسي داخلي إسرائيلي، لا سيما وأنَّه يأتي قبل ستة أيامٍ من انتخابات الكنيست المقرَّرة الأسبوع المقبل.
ويرى كيدار، أنَّ التوتر الذي حصل في لبنان، وكذلك توسّع دائرة القصف الإسرائيلي ليطال العراق، علاوة على حجم القصف الإسرائيلي الأخير في سوريا والذي أزعج روسيا وفاق قدرة استيعابها وامتصاصها له، سيكون مثار حديثٍ ونقاشٍ معمقٍ بين نتنياهو وبوتين، وكذلك بين الطاقم الأمني والعسكري المصاحب لنتنياهو في هذه الزيارة ونظرائهم الروس... وذلك في محاولة للتوصل لتفاهماتٍ مشتركة بين الطرفين.
ويتطرق كيدار أيضاً، إلى بُعدٍ آخر من هذه الزيارة، أراد نتنياهو تحقيقه علَّه يُسهم في زيادة حظوظه بالفوز في الانتخابات العامة، وأن يبقى على رأس الحكومة القادمة أيضاً... فنتنياهو أراد من لقائه بوتين في هذا التوقيت، بحسب كيدار، أن يطرح نفسه أمام الناخب الإسرائيلي "كرجل السياسة والأمن الخارق الذي يجلس مع زعماء دول عظمى ويناقش قضايا إقليمية بمختلف الأبعاد".
ويظهر هذا اللقاء وكأنه بمثابة "هديةٍ معنويةٍ" من بوتين إلى نتنياهو، وذلك في ظل حديثٍ عن رغبة روسيا ببقاء نتنياهو في مشهد الحكم في إسرائيل، وذلك لأسبابٍ تتعلق بمصالحها في المنطقة... ويبدو أنَّ موسكو ترى في نتنياهو شخصيةً يسهل مقايضتها بكثير من الأمور؛ لأنَّه يظهر كـ"تاجر" يُوزن الأمور بمعيار "الربح والخسارة" و"هات وخذ"، وهذه المواصفات يراها الدب الروسي في نتنياهو أكثر من منافسيه الآخرين في الحلبة السياسية الإسرائيلية.