نائب سابق بالبرلمان السوري: تركيا دولة احتلال واستعمار ونرفض سياستها في التتريك
NPA
قال النائب السابق بالبرلمان السوري شريف شحادة إن تركيا دولة احتلال واستعمار، وتعمد للتتريك وتقسيم سوريا وتتعامل مع الوضع في سوريا كتعامل إسرائيل مع ذات الوضع.
وأضاف شحادة في حديثه لـ"نورث برس" أن موقف الحكومة السورية من التدخل التركي "موقف ثابت، وتركيا اليوم تقوم باحتلال أراضي سورية"، واصفاً إياها بأنها "دولة استعمارية".
وأردف شحادة بأنه "في أفضل علاقاتها معنا، كنا ننظر لتركيا على أنها دولة استعمارية محتلة للأراضي السورية، ومنها لواء إسكندرون."
واتهم شحادة تركيا بـ"إدخال كل الإرهابيين إلى أراضي الجمهورية العربية السورية، ودعمهم وتغذيتهم" مضيفاً أنها ما زالت تدافع عنهم وتتعامل معهم".
وشدد شحادة على أن "ما تقوم به تركيا من سياسية تتريك في إدلب وغيرها من المناطق، تؤكد أن تركيا دولة محتلة واستعمارية، وتدرك أن تقسيم سوريا هو هدفها الرئيس."
كما أشار إلى أنها تتعامل مع الوضع "كما تتعامل معه إسرائيل"، مضيفاً أن "سياسة التتريك واستبدال العملة، وغيرها من التصرفات التي تقوم بها تركيا، مرفوضة، تؤكد أن تركيا عازمة على تقسيم سوريا واحتلال أراضيها وتشريد شعبها."
وزعم شحادة أن "هذه السياسة لن تنجح، وتركيا حين كانت إمبراطورية انكفأت، والاحتلال لا يمكن أن يدوم، وهذا ما يسجله التاريخ."
ويتابع شحادة حديثه لـ"نورث برس" بأن الحكومة السورية والشعب السوري "يرفضان بشكل قاطع" التدخل التركي في الشؤون الداخلية السورية، سواء أكان هذا التدخل عسكرياً أو سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً، ويرى أن "المغزى التركي واحد وهو تقسيم سوريا وإضعافها وجعلها دولة هزيلة."
وفي منحى آخر، ينظر النائب السابق في البرلمان السوري الحكومي، إلى تعامل قوات سوريا الديمقراطية مع الولايات المتحدة الأمريكية بأنه "خطأ كبير"، بالتزامن مع عدم تعامل سوريا الديمقراطية بجدية مع الحكومة السورية.
وأفصح عن إرسال الحكومة السورية لرسائل كثيرة إلى "الأخوة في قوات سوريا الديمقراطية للوقوف صفاً واحداً ضد الأطماع التركية"، فيما اتهم الولايات المتحدة الأمريكية بأنها "لا يهمها في النهاية سوى مصالحها."
ويؤكد شحادة على أن "موقف الحكومة السورية مستنكر للتصرفات النابعة من قسد"، مبدياً ترجيحه بأن "مصالح واشنطن أكبر من قوات سوريا الديمقراطية"، وأن على الأخيرة "قطع علاقتها مع الولايات المتحدة وإدارة الوجه صوب الحكومة السورية."
كما كشف عن أن "العلاقات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية مقطوعة حالياً، وإذا بقيت الأخيرة باتجاه العلاقات مع أمريكا والتحالف الدولي فلن يكتب لها النجاح."
وختم بأن التعامل مع أي مشروع إلا مشروع الحكومة السورية سيكون مصيره الفشل، والعلاقات ستبقى مقطوعة مع قوات سوريا الديمقراطية "لحين الإدراك بأن الكرد جزء من النسيج الاجتماعي السوري"، محذراً أن سوريا "لن تغفر لأحد إلا بالعودة إلى حضن الوطن والعودة للمسار الصحيح والوطن الأم."