رئيس حزب سوريا المستقبل: نسعى لعلاقات حسن جوار مع تركيا
الرقة - محمد حسن - NPA
قال ابراهيم قفطان رئيس حزب سوريا المستقبل، إنهم يسعون أن تكون لهم علاقات حسن جوار ومصالح مشتركة مع تركيا، و كذلك مع كافة الأطراف الاقليمية والدولية، والقوى الوطنية داخل سوريا وخارجها.
واضاف قفطان في لقاء مع "نورث برس" أن حزب سوريا المستقبل أكد على ضرورة إقامة هذه العلاقات منذ البيان الختامي للحزب في مؤتمره الاول في شهر آذار/مارس العام الفائت.
ويعد حزب سوريا المستقبل من الأحزاب النشطة في المناطق الشمالية والشرقية في سوريا، ومقره مدينة الرقة، ولديه فروع في أغلب مدن شمال شرقي سوريا.
المنطقة الآمنة
أوضح رئيس الحزب ان مشروع الإدارة الذاتية لا يشكل خطراً على تركيا " لأن المواثيق الدولية هي الضامن الحقيقي لأية معاهدات وأيضا ما نراه على ارض الواقع" لافتاً إلى أنه لم تطلق ولا طلقة من مناطقها باتجاه تركيا، "ولم نهدد الامن القومي للجارة تركيا، ونحن في نهاية الأمر نسعى إلى الاستقرار في سوريا".
وعن رؤية الحزب عن المنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا، والتي أثير حولها الكثير خلال الأيام الماضية، قال قفطان "أكدنا مراراً بعدم وجود مبرر للمنطقة الآمنة في سوريا في هذا المرحلة، وخاصة أن المشروع الديمقراطي في الشمال الشرقي من سوريا لم يشكل اي خطر على الأمن القومي لتركيا" متسائلاً "لماذا لم تطلب تركيا في المراحل الاولى من الثورة السورية بالمنطقة الآمنة أو في مرحلة داعش".
وأشار رئيس الحزب إلى انه بالرغم أن تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) كان يمثل "القوى الارهابية في المنطقة, لم تطالب تركيا بالمنطقة الآمنة على حدودها مع التنظيم" معللاً ذلك بـ"رغبة تركيا بإفشال المشروع الديمقراطي في المنطقة وتوسيع نفوذها في المنطقة قاطبة من ليبيا إلى العراق وسوريا ومصر" على حد قوله.
وحول تخوف أهالي المناطق الشمالية والشرقية من سوريا من اجتياح تركي جديد على غرار ما حدث في منطقة عفرين, قال قفطان "من الطبيعي ان يكون هناك تخوف لدى سكان المنطقة بعد ما رأوه من ممارسات تركيا وباقي الفصائل في عفرين وجرابلس والباب، من فوضى واقتتال بين الأطراف، وعمليات الخطف والتهجير، والتغير الديمغرافي، وتوطين الغرباء وطرد السكان الحقيقين".
واشار رئيس الحزب أن الأهالي يقومون بمقارنة كل تلك "الانتهاكات" مع "ما يمارس من ديمقراطية في الشمال الشرقي من سوريا وكيف أن مستقبل المنطقة يحدده ابناء سوريا".
"سوريا لا مركزية"
وعن رؤية حزبه لحل الخلافات التي تشهدها المنطقة, بيّن قفطان "أي خلاف اقليمي أو داخلي أو دولي، لن يحل إلا من خلال الحوار المبني على أسس قانونية اممية، تحت مظلة الأمم المتحدة، لا على أساس الغالب والمغلوب في الصراع العسكري "
وحول مدى الرهان على الدور التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في حفاظ على حالة الاستقرار في المنطقة قال رئيس الحزب "نحن نراهن على شعبنا، ابناء المنطقة وبعدها نراهن على القوى الدولية والتحالف" لافتاً إلى انهم لا ينكرون "باننا نتحالف مع امريكا، ضد اي تهديد يجر المنطقة إلى حرب لا تعرف نتائجها، وفوضى وعودة داعش بلباس جديد تحت رعاية تركية".
واعتبر قفطان ان الدور الامريكي والاوربي "لازال ايجابياً في المنطقة وتثبيت الاستقرار".
العلاقات مع الحكومة السورية
قال رئيس حزب سوريا المستقبل إنهم يجدون الحكومة السورية جزءً مهماً من الحل, مستدركاً " لكن لم توجد اي علاقة بيننا وبينها على صعيد الحل".
وأضح " والصيغة التي نبني عليها اسسنا هي الاسس الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وقانون الأحزاب والسماح بالمشاركة السياسية لأي حزب مبني على أساس وطني لا على أسس قومية او دينية, وكذلك الاعتراف بالإدارات الذاتية ومبدأ فصل السلطات."
وختم ابراهيم قفطان حديثه برؤية حزبه لمستقبل سوريا قائلاً "ما نسعى اليه هو المشاركة في المحافل الدولية، لصياغة دستور لسوريا على اسس ديمقراطية ونظام لامركزي" .