مسؤول في الخارجية الأميركية لـ"نورث برس": ننسق لمساعدة الإدارة الذاتية لمواجهة كورونا مع استمرار الحرب ضد "داعش"
واشنطن - هديل عويس - نورث برس
قال مسؤول في الخارجية الأمريكية لـ"نورث برس" إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من تفشي وباء كوفيد - ١٩ في المناطق المزدحمة في سوريا والمتأثرة بالنزاعات، لذلك هي تنسّق عن كثب مع قوات سوريا الديمقراطية والمنظمات غير الحكومية التي تعمل مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لتقديم المساعدة على احتواء انتشار فيروس كوفيد-19.
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن جهودهم تتركز على "تقديم التدريب لموظفي المرافق الصحية، فيما يتعلّق بطرق الوقاية وسبل الاستجابة لـ COVID-19 عبر زيادة عدد المرافق المزودة بالمياه النظيفة في مواقع النزوح، وتكثيف حملات التوعية الصحية وطرق الوقاية الصحة العامة والوقاية".
وتصاعدت أعداد الإصابات بفيروس كوفيد-19 مؤخراً في مناطق شمال شرقي سوريا منذ الـ23 من تموز /يوليو الفائت، لتعلن الإدارة الذاتية أمس الخميس، ارتفاعها إلى نحو /54/ حالة من بينها حالتي وفاة.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن المزيد من الخطط يتم العمل عليها مع الشركاء في شمال شرقي سوريا، لتكثيف المساعدات ومعالجة الاحتياجات الأساسية التي من شأنها الحد من انتشار المرض.
وأردف الدبلوماسي: "نعمل على مساعدة المنطقة من خلال بناء المزيد من المحطات لغسل الأيدي بالماء والصابون وتوفير كميات كبيرة من المناديل المطهرة وأغطية الوجه والقفازات والمعدات القادرة على رصد الحالات، وذلك في إطار منحة انسانية تقدمها الولايات المتحدة لسوريا بقيمة تتجاوز الـ/٣١ /مليون دولار لمكافحة المخاطر المترتبة على انتشار الوباء".
وتعاني مناطق شمال شرقي سوريا من بنية صحية مدمرة في غالبية المناطق التي خرجت من سيطرة تنظيم الدولة"(داعش)، فيما تعاني باقي المناطق من قلة المعدات والأجهزة الطبية والمرافق الصحية الكافية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وهو ما أعلنته الإدارة الذاتية خلال تموز/ يوليو الفائت من أن امكاناتها محدودة في مواجهة أي تفشي كبير للفيروس خلال فترات قادمة.
وقال المسؤول الأمريكي: إن الولايات المتحدة والتحالف الدولي يعملان على أخذ كل التدابير القادرة على احتواء الوضع في شمال شرقي سوريا لتمكين التحالف الدولي من مواصلة الهجمات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش).
وكان معبر اليعربية/تل كوجر على الحدود العراقية السورية، قد أغلق مع بداية العام الجاري بفعل اعتراض روسي صيني في مجلس الأمن الدولي، والذي كان يعتبر بوابة لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى شمال شرقي سوريا، التي يقيم فيها نحو /4/ مليون نسمة وتضم عشرات الآلاف من النازحين، بما فيهم أكثر من /65/ ألفاً من النازحين وعوائل مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) في مخيم الهول جنوب مدينة الحسكة وحده.
وسبق أن طالبت عشرات المنظمات المدنية الدولية والمحلية العاملة في شمال شرقي سوريا، خلال الأشهر الماضية، المجتمع الدولي بإعادة فتح معبر اليعربية/ تل كوجر أمام إدخال المساعدات الإنسانية والطبية مع تصاعد خطر انتشار فيروس في المنطقة، لكن دون جدوى.