مصدر أمني إسرائيلي: "نعتبر سوريا ولبنان جبهة واحدة"
رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس
قال مصدر أمني إسرائيلي، الخميس، إن إسرائيل تحرص على التزام الصمت إزاء الغارات التي تنفذها في سوريا، فهي تريد أن تترك الأشياء بضبابية؛ لأنها لا تريد إشعال الجبهة الشمالية خاصة أن الجبهة اللبنانية والسورية باتت واحدة؛ ذلك أن حزب الله موجود في سوريا ولبنان.
وأفاد المصدر في حديث لـ"نورث برس" أن المستويات الأمنية في إسرائيل تنظر إلى سوريا ولبنان كـ"جبهة واحدة".
وأضاف، "إسرائيل تريد أن تبقي الأشياء تحت الرادار كي تمنع الحرب المسعورة عليها. لكن تل أبيب هددت حزب الله بأن أي ضربة ضدها ستعيد لبنان إلى العصر الحجري.. بمعنى لن نصارع حزب الله أياماً أو شهوراً كما حدث في حرب 2006 وإنما سنحسم الأمر خلال ساعات ولن تبقي شيئاً من البنية التحتية في لبنان سواء طرق وشوارع أو كهرباء أو غير ذلك".
وتتأهب إسرائيل لرد إيران محتمل على تفجيرات "نطنز" وغارات دمشق الأخيرة عبر الوكلاء من خلال حزب الله اللبناني أو الفصائل الشيعية التي تدور في فلكها.
وأفادت الوكالة اللبنانية للأنباء، بأن الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات بالذخيرة الحية عند الحدود اللبنانية الجنوبية، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
ووفق الوكالة فقد أطلقت دبابة إسرائيلية /14/ قذيفة قرب مزرعة بسطرة في مزارع شبعا، قضاء حاصبيا، أثناء تدريبات يجريها الجيش الإسرائيلي بالذخيرة الحية.
من جهتها قالت "القناة الـ13" الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، إن الجيش قرر تعزيز فرقة الجليل، بالمنطقة الشمالية، بوحدة من قوات المشاة، وذلك في أعقاب تهديدات "حزب الله".
وأضافت القناة العبرية، إن حالة يقظة وترقب تسود الحدود مع لبنان، وأن الجيش الإسرائيلي يتوقع رد "حزب الله" على مقتل أحد عناصره بهجوم منسوب لإسرائيل وقع بسوريا قبل يومين.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الأهداف التي هوجمت مؤخراً قرب دمشق هي وسائل القتال التي يرسلها "الأخطبوط الإيراني"، وذلك في "عملية جراحية مدهشة بعثت برسالة واضحة إلى إيران وعملائها بأن من لا يخاف من العمل في طهران والتسبب بأضرر جسيمة لمنشآت استراتيجية حساسة، لن يسمح بالتأكيد بتسلُّح وتعاظُم قوات موالية لإيران موجودة على بعد عشرات الأمتار من حدودنا الشمالية"، حسب الصحيفة.
بدوره، رأى المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، أن صورة إيران تضررت، ويمكن أن ترد لترميم مكانتها.