نورث برس

 

شنت عناصر من فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا، الأربعاء حملة "تعفيش" لممتلكات السكان في عدة قرى، غرب بلدة تل تمر، بريف الحسكة الشمالي.

 

وأفادت مصادر محلية "نورث برس" أن عناصر من فصيل السلطان مراد المنضوي ضمن "الجيش الوطني" التابع لتركيا قاموا ظهر الأربعاء، بسرقة ونهب ما تبقى من ممتلكات السكان في قريتي ليلان والأربعين التي تقح بمحاذاة الطريق الدوليM4.   

 

وأضاف أن سيارات رباعية الدفع تعود للفصائل المسلحة التابعة لتركيا، شوهدت وهي محملة بأثاث منزلي مع خزانات مياه شرب، وهي تتجه نحو مدينة سري كانيه/رأس العين، حيث يجري بيعها في أسواق مخصصة بالمواد المنهوبة.

 

وأشار المصدر إلى أن عمليات النهب والسب شملت العديد من القرى، وأنها تزامنت مع تزايد أعداد عناصر الفصائل في القرى الممتدة على خطوط التماس مؤخراً، بعد ادعاءها إخلاء مقراتها في مدينة سري كانيه/رأس العين.

 

وأعلنت عدد من فصائل الجيش الوطني التابع لتركيا خلال الأسبوعين الماضيين، بدء تسليم مقراتهم وسط مدينة سري كانيه/ رأس العين إلى الشرطة المدنية التي شكلتها تركيا، والانتشار فيما يسمى بـ"نقاط الرباط"، حسب تعبيرهم.

 

وأشار سكان من قرى ريف سري كانيه/ رأس العين وتل أبيض، في تقارير سابقة نشرتها "نورث برس"، عن تعرضهم إلى عمليات نهب وسلب، إضافة إلى تهجير قسري وارتكاب جرائم قتل على الهوية.

 

 وكانت مناطق رأس العين/سريكانيه، وتل أبيض قد شهدت مع سيطرة الجيش التركي وفصائل المعارضة التابعة له عمليات نهب وسلب وانتهاكات واسعة النطاق بحق المدنيين، وفق ما أكدته تقارير منظمات حقوقية دولية.