القامشلي-عبدالحليم سليمان-نورث برس

 

دعا خبير اقتصادي الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا إلى اعتماد ثلاثة عشر خطوة للحد من زيادة الفقر وتحسين الواقع المعاشي للأسر في مناطقها.

 

واقترح الدكتور محمد شوقي محمد، الخبير الاقتصادي خلال ندوة أقيمت في مقر المؤتمر الوطني الكردستاني في مدينة القامشلي، الأربعاء، عددا من الحلول التي يمكنها تحسين الواقع المعاشي للسكان باتباع الإدارة الذاتية "لسياسات اقتصادية تكاملية ناجعة تعمل على توجيه الطاقات الإنتاجية نحو توفير السلع والمواد الضرورية لحياة المواطنين".

 

وأضاف أن من بين الحلول المقترحة توفير سلة غذائية للأسر الفقيرة، وتقديم الدعم الكامل للقطاع الزراعي إلى جانب الحفاظ على الأسعار المنخفضة للطاقة ومشتقات النفط.

 

وحث الخبير الاقتصادي الإدارة الذاتية على تأهيل كفاءات إدارية، "تتمتع بالقدرة على اتخاذ القرارات السليمة وعدم الرضوخ لأهواء وطلبات التجار وأصحاب المهن إلا ضمن الرؤى والاستراتيجيات المجتمعية، بالإضافة إلى تقديم قروض في مجال الإنتاج الحيواني".

 

كما دعا "محمد" الإدارة الذاتية إلى منع التهريب بجميع أشكاله والتوقف عن تصدير السلع والحاجات التي تعاني الأسواق نقصاً في كمياتها أو ارتفاعاً في أسعارها وتخفيض نسب الضرائب والرسوم على السلع والمواد الغذائية المستوردة.

 

 واقترح تحسين جودة الخبز الذي تصنعه الأفران العامة وزيادة دور الرقابة التموينية على الأسواق، بالإضافة إلى تحسين الخدمات العامة من كهرباء ومياه وصحة وتبني سياسات مالية وضريبية تستهدف كبار التجار والصرافين والأغنياء ومعالجة الفساد ومحاولة تفكيك حلقاته"، وفق تعبيره.

 

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن زيادة الأسعار في البلاد وصلت إلى /50/ ضعفاً مقارنة بسنة 2010.

 

وقال إن "زيادة معدلات الفقر والبطالة وتراجع القدرة على التعليم وفقدان أسس ومقومات التنمية المستدامة ستلحق ببنيان المجتمع الاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي آثاراً سلبية ستفتك بمستقبله ومستقبل أبنائه"، على حد تعبيره.

 

وكانت الإدارة الذاتية قد شكلت خلية اقتصادية لمواجهة الأزمة، وأعلنت مؤخراً توجهها إلى اتخاذ خطوات وتنفيذ مشاريع من شأنها تخفيف تبعات التدهور الاقتصادي على السكان في شمال شرقي سوريا.

 

وحاز محمد شوقي محمد، من مواليد 1973، على دكتوراه في اقتصاديات الطاقة والنفط من كلية الاقتصاد في جامعة دمشق، كما درّس في عدد من الجامعات السورية كان آخرها في جامعة قرطبة الخاصة بالقامشلي.